أطلقت، أمس، قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة النطاق على مستوى جبل ''عروس''، القريب من الغابة المتاخمة لحي الأمير عبد القادر بأرزيو، وذلك إثر تلقيها خبرا مفاده وجود تحركات مشبوهة لعناصر مجهولة بالمنطقة في ساعة متأخرة من الليل. وأفادت مصادر محلية أن أحد عناصر الدفاع الذاتي لا حظ، ليلة الخميس إلى الجمعة، تحركات أفراد مشبوهين على مستوى الغابة القريبة من حي الأمير عبد القادر في اتجاه جبل ''عروس''، دون تحديد عددهم ولا هويتهم بسبب الظلام المخيّم على المنطقة، وهذا ما أثار مخاوفه من أن يكونوا من الجماعات الإرهابية، الشيء الذي جعله ينتظر حلول الصباح من أجل إعلام المصالح الأمنية المختصة إقليميا بما لاحظه من تحركات مشبوهة. وأعلنت قوات الأمن بأرزيو حالة طوارئ وتأهب قصوى تخللتها عملية تمشيط من قبل عناصر الجيش التي مسحت منطقة جبل ''عروس'' اقتفاء لأثر المجموعة التي رصدها عنصر الدفاع الذاتي. وفيما لم يتم الإفصاح عما إذا عثر عناصر الجيش الوطني الشعبي على ما يثير الشكوك بخصوص التحركات المشار إليها سالفا، رجح البعض أن يكون الأشخاص المعنيون من اللصوص الذين يتربصون بموالي المنطقة لسرقة مواشيهم. وموازاة مع هذه العملية التي أثارت انشغال مصالح الأمن بمنطقة أرزيو ووهران، أشيع أول أمس تعرض شخصين للاعتداء بالسلاح الناري من قبل عناصر إرهابية بالغابة التي تتوسط مدينتي بوفاتيس بوهران وعقاز بمعسكر، أدى إلى وفاة أحدهما وإصابة الآخر بجروح. وفي اتصال ''الخبر'' مع مصادر رسمية تبين أن الشخصين كانا في رحلة صيد الخنازير ليلا بالمنطقة المشار إليها سالفا، وفي الوقت الذي ظهر فيه الحيوان الوحشي أطلقا النار عليه في آن واحد، وبالخطإ أصاب أحدهما الآخر بعيارات نارية أدت إلى وفاة أكبرهما وإصابة الثاني بجروح بليغة استدعت نقله إلى مستشفى وهران.