يرفع الستار على فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، في الفاتح من شهر جويلية المقبل، بالعرض الغنائي الموسوم ''فالمة في القلب''، من ركح المسرح الروماني كالما، بفالمة، المرتشف من التراث الموسيقي الجزائري الأصيل، والموسوم بمختلف الطبوع الغنائية الجزائرية. تعود نوطات الموسيقى الحالية لتنبعث مرة أخرى من المسرح الروماني ''كالما'' بفالمة، بعد أن غادرتها إلى برج بوعريريج لثلاث سنوات، لتكون الإطلالة بعرض ''فالمة في القلب'' الغنائي المتنوع الطبوع، المستمدة من التراث الجزائري، موقّع بأصوات شابة لأربع طلبة من الطبعة الأولى من مدرسة ''ألحان وشباب''، ومغني الراب حمدي البرنس سليل مدينة فالمة. ويتطرق العرض الغنائي إلى جمال مدينة فالمة، بالتوقف عند العديد من المحطات فيها، والتغني بجبالها وأعلامها، وكذا صناع تاريخها، بكلمات ''فالمة الزين والهمة، هذيك بلادي يامّا.. بين الجبال العالية ويا زينة الزنين''. وسيحمل الطلبة الحضور في رحلة عبر الطبوع الغنائية، صانعين لوحة تشكيلية متحركة، تلوّنها ملابس تقليدية، تحمل عبق الأصالة، في مدة زمنية لا تتعدى 10 دقائق. ويستهل العرض الغنائي بدءا من استخبار''الأياي''..''يا سايل هاذ الجبال عيات أوكار.. ومراكز الرجال وسبوعة زهّار'' بصوت سفيان زيقم، فالنغمة الشاوية التي يوقّعها عبد الله الكرد، ثم مقاطع راب كلاسيكي بعيدا عن الريتم من أداء المغني حمدي البرنس الراب، فالأغنية العاصمية من توقيع أمال إيبدوزن، ليعود حمدي إلى الركح باعثا مقاطع بنوطات موسيقى الراب الريتمية، تليها النغمة القبائلية بنبرات أمال، وصولا إلى الطابع الصحراوي والوهراني والقناوي الموسوم بريتم العلاوي بصوت نور الدين طيبي، ليكون الختام ب ''الراقا'' ممزوج بالقناوي على لسان حمدي البرنس. وفيما أدخل نور الدين طيبي بعض التعديلات على كلمات الأغنية ومزج ألحانها، والتي تعود في الأصل إلى مغني الراب حمدي البرانس، عكف طارق قادم على توزيعها موسيقيا.