لم تفصل إدارة اتحاد البليدة، لحد كتابة هذه الأسطر في قرار إعادة إدماج لاعبي أواسط الفريق المطرودين قبل أسابيع بسبب الإضراب الذي شنوه احتجاجا على عدم حصولهم على منحة التتويج بكأس الجزائر. كان رفاق كلال قد دخلوا في إضراب مباشرة بعد لقاء شبيبة بجاية، مما أثار حفيظة مسيّري فئات الشباب الذين رفعوا بدورهم القضية إلى إدارة النادي التي قررت طردهم من الفريق، فكان لهذا الإجراء الأثر السلبي على نفسية اللاعبين الذين اعتبروا القرار إجحافا في حقهم، وهو ما دفع أولياء اللاعبين إلى التوسط لدى الإدارة لإيجاد حل للقضية، خاصة وأن بعض اللاعبين لا يزالون في السنة الثانية أواسط، وبالتالي ففي حال عدم ترقيتهم سيضطرون لتغيير الفريق، حيث أكد العديد من اللاعبين أنهم تلقوا عروضا من فرق عديدة تطلب خدماتهم، على غرار اتحاد الحراش واتحاد العاصمة. وكانت فئات الشباب لاتحاد البليدة قد سجلت موسما مميزا، بوصول الأشبال ''أقل من 17 سنة'' إلى نهائي كأس الجزائر واحتلالهم المركز الثاني في دورة اللقب التي أقيمت مؤخرا بملعب 20 أوت، بينما نال الأواسط ''أقل من 20 سنة'' كأس الجزائر، إضافة إلى إقصاء الأصاغر في الدور نصف النهائي من الكأس، وهي نتائج تدل على فوارق بين تشكيلة الأكابر التي تصارع من أجل البقاء والفئات الشبانية التي تعد خزان الفريق ومستقبله، وبالتالي كان لزاما الإهتمام بهذه الطاقة الشبانية من أجل بناء فريق تنافسي مستقبلا قد يهدي لقبا في المستقبل طالما انتظره أبناء مدينة الورود.