أكدت مصادر مطلعة ل''الخبر'' أن مشروع بيع تذاكر الخطوط الجوية الجزائرية عبر الأنترنت باستعمال البطاقات الإلكترونية لا يزال معطلا بسبب تماطل بنك الجزائر في منح الاعتماد، في الوقت الذي كان مبرمجا أن يكون عمليا شهر فيفري الفارط. وحسب نفس المصادر فإن هذا المشروع الذي تم إعداده من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والقرض الشعبي الجزائري وشركة آليات الدفع والتبادلات النقدية ما بين البنوك ''ساتيم''، وتسليم طلب اعتماده أواخر جانفي لبنك الجزائر مازال ينتظر اعتماد هذا الأخير. من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر أن المشروع الذي دام إعداده ثلاث سنوات كاملة، يهدف إلى تعميم استعمال البطاقات الإلكترونية كوسيلة للدفع، بعد أن اختصر استعمالها إلى غاية الآن من طرف المواطنين كوسيلة للسحب فقط. كما ستمكن عملية بيع التذاكر عبر الأنترنيت الشركة الوطنية للطيران بفرض تنافسيتها مقارنة بالشركات الدولية الناشطة في مجال الطيران. في هذا الإطار، يجدر التذكير بأن شركة ''ساتيم'' سجلت سحب أكثر من 500 ألف بطاقة دفع، في الوقت الذي ينتظر أن يصل عددها إلى مليون بطاقة هذه السنة. كما سيسمح بيع التذاكر عبر الأنترنيت، حسب ذات المصادر، للمواطنين بالحجز والتأكيد عليه، إضافة إلى الدفع دون الاضطرار إلى التنقل إلى الوكالات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية. وستخص العملية شراء التذاكر الخاصة بجميع الوجهات المعتمدة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية سواء ما تعلق بالخطوط الداخلية أو الخارجية. وتعتبر عملية بيع التذاكر عبر الأنترنيت، حسب نفس المصادر، العملية النموذجية التي ستتبع بعمليات أخرى تستهدف تعميم استعمال البطاقات البنكية. على صعيد آخر، أكدت ذات المصادر أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين عملية بيع التذاكر عبر الأنترنيت، وذلك باستعمال الطرق المعمول بها في أكبر البنوك الأجنبية، خاصة وأن المواطن الجزائري مازال يتخوف من استعمال بطاقة السحب من أجل تحصيل أمواله.