في تطور ملفت للانتباه، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في ندوة صحفية جمعتها مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ''إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته من وجهة نظر الولاياتالمتحدة، وأنه سعى إلى طلب مساعدة إيران لقمع شعبه''. وقالت كلينتون: ''الرئيس الأسد ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه، ولم نسع من أجل بقائه في السلطة''، محذرة الأسد من أنه ''يرتكب خطأ'' حين يعتقد أن الولاياتالمتحدة تخشى الإطاحة به. ثم جددت دعوتها إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وعودة الجيش وقوات الأمن إلى ثكناتهما، والبدء بعملية ديمقراطية. وقد اعتبرت دمشق هذه التصريحات بمثابة أعمال تحريضية. وعند مقارنتها للأوضاع بين ما يجري في ليبيا وسوريا، حذرت كلينتون من ''الخطأ الكامن في وضع بلدين على المستوى نفسه''، مؤكدة على أن هناك ''فوارق كبيرة بين الوضعين السوري والليبي''، لكنها لاحظت وجود قواسم مشتركة بين الأسد والقذافي، ففي كل من الحالتين تتم مواجهة ''زعيم لم يف بوعوده المتكررة حول إصلاحات اقتصادية وسياسية''، على حد قولها. في نفس الاتجاه، تقريبا، قال موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، توني بلير، عندما سئل عما إذا كان ''الأوان قد فات'' بالنسبة إلى الرئيس السوري، أجاب ''بصراحة، أعتقد أن الجواب هو نعم''، لكنه استطرد أن فكرة القيام بعمل عسكري في سوريا لا تحظى ''بدعم دولي''. من جهته، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في حوار أجرته مع صحيفة ''لوفيغارو'' أن أي عمل جوي ضد سوريا ''لن يحل شيئا على الإطلاق''. بالموازاة، تحدث المعارض السوري المعروف هيثم المالح عن التحضير لمؤتمر في دمشق تقوم فيه المعارضة بتشكيل حكومة ظل. وقال المالح إن ''المؤتمر المنتظر في 16 من جويلية الحالي سيختار وزراء الظل، الذين سيشكلون حكومة إقليمية، وكل وزير سيعمل بوصفه شخصية قيادية في منطقته''. وسيكون هدف هذه الحكومة، كما قال، توجيه حركات المعارضة والاحتجاجات المناهضة للأسد، وضمان أن يكون لدى البلاد حكومة بديلة جاهزة، لما يرى أنه الانهيار الحتمي لحكومة الأسد.