تلمسان ضيّعت اللقب مع مهداوي لأننا لم نتقن عمل الكواليس أنا قاهر ''الحمراوة'' وتصريحات خريف جعلتني أحرمهم من اللقب في 98 يبقى اللاعب السابق لوداد تلمسان، علي دحلب، جوهرة من الجواهر التي أنجبتها كرة القدم في عاصمة الزيانيين، ومن بين اللاعبين الذين يصنعون الاستثناء بعد نهاية مشوارهم، لأنه بقي متابعا لفريقه بانتظام، حيث يقول ''لا يمكنني الابتعاد عن الوداد ولو لحظة، لأنه فريقي الذي فتح لي الأبواب على مصراعيها وحققت معه ما كنت أصبو إليه''، مؤكدا على أنه يملك العديد من الأسرار، إلا أنه رفض أن يبوح لنا بها، وقال إن الوقت غير مناسب لقول كل شيء. يقول دحلب إن المدرب عبد الرحمان مهداوي قام بعمل جبار طيلة السنوات الثلاث التي قضاها على رأس العارضة الفنية للوداد، رغم أنه لم يتحصل على أي لقب، معتبرا أن الحصول على لقب في الجزائر يتطلب 85 بالمائة من العمل فوق الميدان و25 بالمائة الباقية عبارة عن كواليس، ''وهوالذي كان ينقصنا في عهد المدرب مهداوي''، قبل أن يضيف: ''جاء الذين من بعده ليقطفوا ثمرة عمله الكبير فتوج الفريق بالكأس العربية سنة 1998، أي سنة بعد رحيل مهداوي''. ولم ينس دحلب المدربين الذين كانوا وراء نجوميته وتألقه في مشواره سواء مع المنتخب الوطني أو مع الوداد، فاستعاد أجمل الذكريات التي عاشها مع المدرب بن يلس الذي كان له الدور الكبير في اكتشافه، وعبّد له الطريق نحو النجومية قبل مواصلة التألق مع المدرب مزيان إيغيل. لم نرتب نتيجة مباراة 98 ضد مولودية وهران يعود بنا دحلب إلى سنوات المجد لفريقه وقصته مع الغريم مولودية وهران. وأغلب المواجهات بين الفريقين كانت تعرف تنافسا حادا، وكان أنصار الوداد يرون في دحلب مفتاح الفوز، وهو ما كان في العديد من المواجهات. وهنا يقول دحلب: ''كنت أستعد جيدا لمثل هذه اللقاءات ولم يكن يهمني اسم المنافس، وكنت في كل مرة أسجل في مرمى الحمراوة، ولا عجب إن كنت قاهرهم ولا فخر من أجل فريقي لا غير''. وبالنسبة لواقعة 98 عندما رفض فريقه التنازل عن نقاط المباراة لتفوز المولودية بالبطولة، التي عادت إلى شباب قسنطينة قال علي دحلب: ''الحقيقة أن فريقنا لم يكن متعودا على بيع المباريات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد طالعت يوم المباراة في الصحافة الوطنية حوارين للاعب المولودية خريف الذي صرح بأن فريقه سيحل بتلمسان في نزهة وسيعود غانما كما فعل، وهو ما اعتبرته إهانة للوداد، في حين أن بونعاس من شباب قسنطينة قال بأنه لن يشك لحظة في نزاهة وداد تلمسان، وحتى لو انهزم فلن يكون قد رتب نتيجة المباراة، هذه التصريحات حفزتني كثيرا وزادت من عزيمتنا في لعب المباراة بكل نزاهة وقطعنا الشك باليقين رغم أننا اتهمنا من قبل إخواننا الوهارنة بأننا قدمنا خدمة ل''السنافر''''. ظروفي العائلية القاهرة حرمتني من الاحتراف رغم أنه كان أحد نجوم البطولة الوطنية في عهده، إلا أن دحلب لم يحترف، وأكد بأنه تلقى العديد من العروض من الترجي التونسي والنادي السفاقصي والشباب السعودي وأندية خليجية أخرى ''لكن ظروفا عائلية قاهرة فوّتت عليّ فرصة الاحتراف، وحتى فريقي الوداد لم أغادره إلا مرة واحدة نحو اتحاد الشاوية الذي توجت معه بالبطولة، وشرفت عقدي والفريق الذي أتيت منه، إلى جانب لعبي في كل أصناف المنتخب الوطني لكل الأصناف''. وعرج دحلب على أهم المحطات التي لازالت راسخة في مشواره الكروي وخص بالذكر ما حدث في نهائي الكأس العربية 1998، حيث سرد لنا قصة طريفة، حدثت في النهائي بالسعودية الذي جمع الوداد بالشباب السعودي عندما كان فريقه فائزا في الشوط الأول ''وبعد نهاية الشوط الأول استدعاني الحكم المصري، وقال لي سنعيده، لأن الملك حضر متأخرا، فقلت له إن هذا الأمر مخالف للقوانين المعمول بها وغضبت، وناديت الكاتب العام لفريقنا، لكن الحكم تراجع بعدها عن قراره، وفاز فريقي بأول لقب عربي''.