طالبت لويزة حنون بمحاسبة الوزير السابق للطاقة والمناجم، شكيب خليل، بتهمة النصب والاحتيال، لتورطه في ملف خوصصة شركة ''إينور'' للذهب لصالح الأستراليين عام .2005 وفتح تحقيق فوري في ملف الخوصصة الفاشل. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال إن الجزائر تئن تحت ضغوط خارجية بسبب موقفها من الأزمة الليبية. وأكدت على أن اعتراف الدول العظمى بالمجلس الانتقالي الليبي، لا ينم عن موقف سياسي بقدر ما يهدف إلى نهب الاحتياطي المالي للبلد المقدر ب200 مليار دولار والاستيلاء على البترول. وتحدثت حنون، في تقريرها الافتتاحي لاجتماع المكتب الولائي للعاصمة، أمس، عن التقرير الأمريكي للاتجار بالبشر الذي اتهمت فيه الجزائر بعدم الالتزام باللوائح الأممية في هذا الشأن، بأنه ''فضيحة وكذب''، بينما انتقدت، بشدة، الزيارة التي قامت بها مقررة الأممالمتحدة حول السكن اللائق، رولنيك راكيل، الأسبوع الماضي، والملاحظات التي أبدتها في ختام مهمتها الأممية، وصرحت حنون ''لم نكن نعرف أن الأممالمتحدة تتدخل كذلك في قطاع السكن''، موجهة خطابها للمقررة الأممية، قائلة ''وكأنها أتت بالصيد من أذنه''. وحاولت حنون تذكير راكيل التي انتقدت سياسة السكن بالجزائر، بأن العجز الذي تكلمت عنه مرده سياسة التصحيح الهيكلي ومساومات المؤسسات المالية الدولية، التي منعت البلاد خلال العشرين سنة الماضية، من بناء السكنات، فكانت حصة كل بلدية لا تتجاوز 25 سكنا، متسائلة: من المسؤول؟ قبل أن تجيب: أليس هؤلاء الذين ينتقدون الجزائر اليوم؟ ودعت حنون مقررة الأممالمتحدة التي تنحدر من البرازيل: ''إذهبي إلى بلدك وحققي في السكن هناك، أو حققي في نيويورك أين يبيت الناس في العراء''. وعادت زعيمة حزب العمال إلى مصادقة البرلمان على ''استيراد الشيفون، وكشفت أن مخبر القرار أعده أربعة نواب، ثلاثة من تبسة، حيث ينتشر تجار الألبسة المستعملة وواحد من الوادي''، وقالت ''هؤلاء حققوا مصلحة شخصية باستعمال البرلمان''، قبل أن تصب جام غضبها على النواب الذين ''يتحالفون مع القوى الخارجية ضد الجزائر''، وشرحت الأمر بتأكيدها أنه في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق الشراكة، وتحاول مواجهة الضغط الأوروبي، صادق النواب على استيراد الشيفون ''أليس هذا عيبا وعارا''. قبل أن تطالب ب''فتح تحقيق عاجل في قرار الترخيص باستيراد الشيفون، وتجميده فورا''. بينما دعت الرئيس بوتفليقة إلى اتخاذ ''قرارات استثنائية لأننا في وضع استثنائي موسوم بالإضرابات والاحتجاجات في حركية اجتماعية غير مسبوقة''. وجددت تأكيدها على جدوى انتخاب مجلس تأسيسي، ديمقراطي حقيقي، بناء على انتخابات نزيهة خالية من شوائب الفساد والتزوير. وأعلنت حنون تضامنها مع مستخدمي الطيران التجاري الذين شنوا إضرابا للمطالبة برفع الأجور، وقالت: ''هؤلاء مظلومون''، لأن رواتبهم متدنية جدا، على أنهم ''استعملوا حقهم الدستوري في الإضراب، ومن وضع المسافرين كرهائن ليسوا هم، بل المسؤولون الذين تنصلوا من التزاماتهم''، بينما حذرت من عواقب انسداد المفاوضات بينهم وبين الإدارة.