انقطع التيار بين رئيس رابطة ولاية الجزائر لكرة القدم، خليل حموم، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، بعد أن كانت العلاقة متينة بين الرجلين، إلى درجة أن البعض اعتبروا الأول أحد الموالين للثاني، خاصة أن روراوة هو من كان وراء انتخاب حموم على رأس الرابطة الولائية، مثله مثل نور الدين بولفعات وحاج بوكاروم على رأس رابطة الجزائر الجهوية ورابطة ما بين الجهات على التوالي. بعد أن كان مرشحا لتولي رئاسة حتى الرابطة الوطنية خلال الموسم الماضي، نظرا للعلاقة الوطيدة التي كانت تجمعه برئيس ''الفاف''، فقد أضحى ''الدكتور'' حموم محل غضب مسؤوله، حيث انقلب السحر على الساحر، رغم أن السبب لا يستدعي القطيعة بين عشية وضحاها. وحسب ما علمناه من مصدر في رابطة الجزائر الولائية، فإن توطيد علاقة خليل حموم بوزير الشباب الرياضة، الهاشمي جيار، هي التي أزعجت رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي تربطه علاقة باردة بوزير القطاع. وقد تأكد غضب روراوة على حموم خلال نهائي كأس الجزائر الذي جمع يوم الفاتح ماي الماضي فريقا شبيبة القبائل واتحاد الحراش، حيث لم توجه الدعوة، على غير العادة، لرئيس رابطة ولاية الجزائر من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للتكفل بتحضير هذا النهائي. وحينها، تيقن خليل حموم أن العلاقة الحميمية التي كانت تربطه ب''باترون'' قصر دالي إبراهيم قد انقطعت، لتبقى مقتصرة على الأمور العملية فقط. ورغم انطلاق فترة انخراط الأندية المنضوية تحت لواء رابطة الجزائر الولائية تحسبا للموسم القادم، تبقى الأندية الثمانية التي أنهت الموسم الماضي في المرتبة الثامنة ضمن البطولة الشرفية في المجموعات الأربعة تترقب مصيرها، بعد أن قرّرت الرابطة العودة خلال الموسم الجديد إلى صيغة مجموعتين تضم كل واحدة 16 فريقا.