هو أبو العبّاس أحمد بن يوسف الملياني الراشدي، نشر تعليمه في بني راشد. أمّا تاريخ ميلاده ووفاته، فقد اختلفت الروايات بشأنه، فمنهم مَن أشار إلى سنة 931ه/1527م ومن مَن أشار إلى سنة 927 ه/1521م. كان للشيخ أحمد تأثير متميّز بعمقه في المغرب العربي بالأمس وحتّى اليوم. بعد بضع سنوات من الدراسة والتأمّل غادر قرية الشلالة الظهرانية (الشمالية) لكي يعيش في العزلة، حيث نصب خيمته قرب عين اشتراها من المسمّى أبو صالح حجري من قبيلة بني عامر بثمن 500 دينار ذهبي. وهذه العين ما زالت موجودة تحت اسم عوينات بودواية قرب جبل زتام غير بعيد عن الشلالة. توفي رحمه الله وعمره 80 سنة (940ه/1532م) في بني ونّيف، حيث بنيت قبّته وزاويته التي تستقبل العديد من طلبة العلم والزوار. ولقد ترك عند موته ثلاثة أولاد وبنتا واحدة.