عاشت بلدية عين العراك وعلى مدار ثلاث ايام كاملة اجواء احتفالية متميزة بمناسبة الاحتفالات السنوية لوعدة الولي الصالح سيدي الحاج بن عامر حيث اقبل المواطنون من عديد الولايات لمشاركة احفاد الولي الصالح احتفالاتهم والتي لم تخلو من حلقات الذكر والوعظ وسيرة ومناقب الولي الزاهد سيد الحاج بن عامر وقد تمتع الشغوفون بالفنطازية بالعاب مهارية صنعها خيالة من فرق اولاد سيد الحاج بن عامر واولاد عمران اولاد سيدي علي بن يحيى وغيرهم الى جانب رقصات العلاوي والحيدوس والمبارزة بالعصي كما كانت الفرصة مناسبة لبعض الباعة المتجولين من عرض سلعهم الموسمية خاصة التمور وفاكهة الرمان التي تم جلبها من بلديتي بوسمغون وعسلة هذالاخيرة التي تستعد هي الاخرى لتنظيم وعدتها السنوية في الاسبوع الثاني من الشهر الداخل. وقد وضعت السلطات المحلية لبلدية عين العراك امكانيات هامة لتوفير الاجواء الملائمة للزوار بما فيها الانارة العمومية لانارة الخيم التي نصبت لاستقبال الضيوف حيث لاوجود للمطاعم المتنقلة فالكل ضيف معزز مكرم هذا وقد حضر انطلاق هذه الاحتفالية احدى شيوخ الزاوية القادرية بالعاصمة الى جانب شخصيات معروفة جامعية واكاديمية وحسب امام مسجد قرية سيد الحاج التابعة اداريا لبلدية عين العراك فان الولي الصالح سيد الحاج بن غامر يعود مولده حسب ماذكر من روايات مابين القرن الثامن هجري والتاسع هجري سنة 881 هجري وتوفي سنة 971هجري اما نسبه فهو الحاج بن محمد »في رواية ابن عامر« والراجح ان اباه امحمد- بن عامر بن عمران بن عمران بن محمد بن عبد الرحمان بن عبد الرحيم بن الحسن بن الحسين بن طلحة بن الناصر بن موسى بن احمد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراءحسب رواية مولاي عبد الله هذا وحسب ذات الرواية فان سيدي عمران بن محمد ترك اربعة اولاد وهم: يحيى عون محمد عمران .. وقد انتقل عمران بن عمران الى غريس بولاية معسكر وترك اربعة ابناء هم محمد احمد علي وعامر . اما بالنسبة لعامرفقد توجه الى تلمسان عند الشيخ سيدي محمد السنوسي فدرس عنده العلم وزوجه ابنته فاطمه وانجب منها اربعة اولاد على صحيح الرواية وهم : ابراهيم المدفون بواد ملوية قرب بلدية سبدو واحمد المكي بوحجر مدفون قرب حمام بوحجر والمسمى عليه بتموشنت وعامر الحاج ويسمى بذلك لكثرة ترحاله الى الحج والمدفون في جبل العمور بافلو وامحمد المدفون قرب جده عامر بالحساسنة بسعيدة وهو اب سيدي الحاج بن عامر وعن الحياة العلمية لسيدي الحاج بن عامر فلقد تابع دراسته بنواحي تلمسان والزوايا الوهرانية وكان يتنقل مابين تلمسان وفاس بالمغرب حتى صار علامة زمانه وفريد اوانه وكان مقامه بسعيدة عند ضريح جده سيدي عامر وقد انشا سيد الحاج زاويته في هذه المنطقة وكان يدرس فيها اصول الشريعة وفيما يروى انه كان مقدما في الطريقة الشاذلية شيخه في ذلك سيدي احمد بن يوسف الراشدي وقد عاصر في اوانه الولي الصالح سيدي احمد بن يوسف الراشدي والولي الزاهد سيدي عبد الكريم بسعيدة والولي الصالح سيدي الحاج بوداود بعسلة والولي الصالح سيدي سليمان بن ابي سماحة ببني ونيف والولي الصالح سيدي احمد بن موسى بكرزاز وغيرهم أما تلامذتهم كثر من بينهم حسب الاخبار سيدي محمد بلقاسم بالحساسنة وسيدي محمد بن سليمان بالشلالة و سيدي الحاج سليمان مدفون بالقيشة بافلو .