قرر مسيرو فريق وفاق سطيف وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة، سرار عبد الحكيم، التخلي عن سياسة خطف النجوم، وذلك بعد أن تأكدت الإدارة السطايفية فشل هذه السياسة بعدما أنفقت أموالا طائلة تجاوزت ميزانية الفريق ال 60 مليار سنتيم. في حين النتائج كانت متواضعة ولم يتمكن الفريق من تحقيق هدفه الأسمى، وهو الحصول على كأس رابطة أبطال إفريقيا والمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية، مكتفيا ببطولتين عربيتين غير معترف بهما من قبل الهيئات الكروية الدولية وبطولتين محليتين وكأس جزائرية إلى جانب كؤوس المغرب العربي التي تبقى المنافسة فيها ضعيفة، وهو ما جعل سرار يغيّر من منهجه في العمل ويعتمد هذه المرة على تشكيلة مشكلة في غالبيتها من عناصر مغمورين جيىء بهم من الأقسام الدنيا لمختلف البطولات الجهوية، كما تم الإبقاء على بعض العناصر القديمة ذات الخبرة وانتداب عنصرين أو ثلاثة من أصحاب الخبرة والمستوى العالي، وهي السياسة التي صحبها تغيير على مستوى الأهداف، حيث اكتفى سرار باللعب على المراتب الأربع الأولى بالنسبة للبطولة وعدم وضع كأس الجمهورية كهدف أساسي، مع السعي للذهاب إلى أدوار متقدمة بالنسبة للمنافسة الإفريقية. نزيف حاد ورحيل جماعي لنجوم الفريق ولأن الجميع من لاعبين ومسيرين اقتنعوا بأن العناصر التي صنعت أفراح الوفاق خلال المواسم الفارطة على المستوى الوطني والعربي لم يعد بمقدورها منح المزيد من المجهودات، والعمل في ظل تلك الظروف التي ساهمت في تسهيل عملية رحيل اللاعبين وتجديد الدماء في الفريق صار أمرا ضروريا، حيث فقد الوفاق لحد الساعة كل من جاليت، بوعزة، حاج عيسى، لموشية، مترف، حيماني، العيفاوي، شاوشي، رحو، يخلف والكاميروني فرانسيس، مما جعل أنصار الوفاق يتشاءمون بخصوص الموسم الجديد، حتى أن الكثير منهم أكد بأن فريقهم سيلعب من أجل مرتبة في وسط الترتيب. ملف حاج عيسى وشاوشي على طاولة لجنة النزاعات ولأن جلّ اللاعبين الذين غادروا الوفاق قاموا بالتنازل على نسبة مهمة من مستحقاتهم المالية، على غرار العيفاوي الذي تنازل مؤخرا عن 700 مليون سنتيم ولموشية ب 800 مليون سنتيم وكذا باقي اللاعبين، فإن إدارة الوفاق دخلت في صراعات كبيرة مع الحارس شاوشي وصانع ألعاب حاج عيسى، حيث طالبت إدارة سرار، شاوشي بضرورة إعادة مبلغ بقيمة مليار و750 مليون وحاج عيسى بمليار و500 مليون، معتبرة إياهما قد أخلا ببنود العقد الذي يربطهما بالفريق وأعلنت عن تخليهما عن منصبيهما وعدم تشريفهما للعقد، لكن اللاعبين رفضا التنازل عن مستحقاتهما وهددا من جهتهما باللجوء إلى العدالة لاسترجاع أموالهما، فان إدارة الوفاق لم تجد من جهة تلجأ إليها لاسترجاع حق الفريق سوى لجنة النزاعات لتبقى القضية للمتابعة. الإبقاء على بعض الركائز قد يجنب الفريق السقوط وأمام النزيف الحاد الذي أصاب التشكيلة السطايفية، فإن اللاعبين الذين جددوا للفريق يعتبرون كصمام أمان لتجنيب الفريق الدخول في أزمة هذا الموسم، حيث جدد كل من بن حمو، ديس، بن شادي، لخضاري، بلقايد، دلهوم، بن موسى، حشود، جابو وغزالي وهو ما سيجعل الفريق يحافظ على معالم تشكيلته الأساسية ويمنح الفرصة للاعبين الجدد من أجل التأقلم بكل راحة واطمئنان مع الفريق رغم نقص الخبرة للكثير منهم، ما عدا الحارس بلخوجة والمهاجم عودية. لاعبون مغمورون وسرار يعد بالمفاجأة اعتمد سرار خلال عملية الإنتدابات لهذا الموسم على عناصر مغمورة جاءت من فرق تنشط بالأقسام الدنيا لمختلف البطولات المحلية الجهوية، حيث انتدب الحارس برقيقة من مولودية المخادمة، والمدافعين تيولي من مغنية وبن طيب من بوفاريك، إلى جانب عودة مقني، فيما أمضى لاعب وسط الرغاية زروقي، وفراحي من مستغانم إلى جانب قراوي القادم من الجار مولودية العلمة. كما أن جديد هجوم الوفاق يتشكّل من الثنائي ناجي من الرغاية وعودية القادم من الزمالك المصري. وقد توعّد سرار منتقديه على هذه الانتدابات بمفاجأة سارة ستحدثها هذه التشكيلة خلال الموسم الكروي الجديد.