أقدم شخص يدعى ''خ.م'' في العقد الخامس من العمر، يعمل سائق بحظيرة بلدية عين الرحمة دائرة يلل بغليزان، على تنفيذ عملية انتحار يوم الخميس، استهدفت كل أفراد عائلته، حيث اغتنم وقت القيلولة وبادر إلى غلق باب الحجرة، ليشرع في صب البنزين على جسده وبقية أفراد عائلته المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء، وأضرم النار في الجميع. استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، في حدود الساعة الثانية من بعد زوال أول أمس عائلة كاملة من 5 أفراد في حالة صحية جد متدهورة، إثر إصابتهم بحروق من الدرجة الثالثة بعد عملية انتحار جماعي نفذها رب العائلة التي يرقد أفرادها حاليا بين الحياة والموت في مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي لوهران، باعتبار أن أطباء مصلحة مستشفى محمد بوضياف التي عاشت حالة استنفار قصوى للأطباء وشبه الطبيين ارتأت تحويلهم باتجاه وهران لخطورة إصاباتهم. وحسب مصادر من مسرح الحادثة التي انتشرت بسرعة البرق في كامل الولاية نتيجة فظاعتها وتزامنها مع رمضان، فإن تدخل الجيران بعد سماعهم العويل والصراخ من داخل البيت مكّن من إنقاذ هذه العائلة من موت جماعي، حيث اقتحموا البيت بالقوة وعمدوا إلى إخراج الضحايا بصعوبة بعد أن أخمدوا اللهب والنيران المشتعلة بشق الأنفس، ليعمدوا بعدها إلى نقل الضحايا عن طريق سيارة العائلة ووسيلة نقل أخرى باتجاه المؤسسة الاستشفائية في يلل، ومستشفى محمد بوضياف، قبل أن يتم نقلهم جميعا إلى مستشفى وهران.