قرر الاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار تنظيم ندوات وطنية وجهوية، بمشاركة خبراء لإثراء المبادرة التي سبق أن تم رفعها لرئيس الجمهورية مطلع العام الجاري، والمتعلقة بإنشاء مجمع وطني لتحقيق الأمن الغذائي، من أجل وضع حد للتبعية الغذائية للخارج. أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار، قايد صالح، في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن تفعيل مبادرة إنشاء هذا المجمع أضحى أكثر من ضرورة، مع استمرار التبعية الغذائية للخارج، وتزايد فاتورة استيراد المواد الغذائية التي بلغت، خلال السداسي الأول من السنة الجارية فقط، 4.836 مليار دولار، 2 مليار دولار منها فاتورة استيراد الحبوب، و907 مليون دولار لاستيراد الحليب، والفاتورة مرشحة، كما يقول ذات المتحدث، إلى الارتفاع أكثر مع نهاية السنة، وينتظر أن تفوق بكثير فاتورة العام الفارط التي قدرت ب6.58 مليار دولار، بعد أن كانت في سنة 2009 تقدر ب5.863 مليار دولار. وعن مهمة مبادرة إنشاء المجمع، يضيف قايد صالح، تكمن أساسا في تقييم الأوضاع، وتقديم مقترحات عملية للمشاكل التي يعرفها القطاع الفلاحي، ورسم استراتيجية شاملة للقطاع، وتحديد إمكانيات كل ولاية على حدة وتحديد طاقتها الإنتاجية، وعلى أساس ذلك يقول محدثنا يتم إلزام كل ولاية بتحقيق أمنها الغذائي. ولتحقيق ذلك، يضيف محدثنا، يجب أن يكون المجمع مفتوحا للجميع ويضم مختلف الفاعلين، وعلى رأسهم الديوان الوطني للإحصاء، وممثلو وزارة الموارد المائية والجامعات والمعاهد المتخصصة ووزارة الفلاحة والديوان الوطني للأرصاد الجوية.