عبرت الأمانة السياسية لحزب العمال عن انشغالها لتأخر مسار الإصلاحات السياسية في الجزائر ومن غياب إرادة سياسية من قبل الحكومة للقضاء على ندرة الأدوية في بلادنا. ''تسجل أمانة المكتب السياسي على المستوى السياسي غياب مبادرة حكومية لإيجاد مخرج إيجابي لتطلعات الشعب العميقة للتغيير''، حسب بيان صدر أمس عن قيادة الحزب، محذرا من الغياب، وخصوصا ''أن الوضع العالمي تميزه الأزمة الاقتصادية والعالمية التي تهز أوروبا والولايات المتحدة، والتقلبات التي تجري في المشرق العربي، والتي تحمل في طياتها جميع المخاطر''.كما أبدى الحزب قلقه من تأخر الحكومة في اتخاذ قرارات للقضاء على ندرة الأدوية ووضع حد لما أسماه''دكتاتورية مستوردي وموزعي الأدوية، مطالبا الحكومة بكسر هذا الاحتكار وإعادة فتح المؤسسات العمومية لتوزيع الأدوية وإنشاء احتياطي من الأدوية لإنقاذ حياة ملايين المرضى. وجدد الحزب مطالبه بإعادة تأميم شركة الغازات الصناعية، وفك الارتباط مع الشركة الألمانية ليند غاز التي قامت -وفق البيان- ب''خنق المستشفيات بشكل منتظم من خلال تقليص تزويدها بالغاز وتعريض صحة المستهلك بتخفيض الغاز الموجه لصناعة المشروبات الغازية. كما أبدى الحزب مساندته لمطلب عمال شركة كيميال باسترجاع الشركة وضمها إلى مؤسستها الأم أسميدال.وأبدى ''العمال'' أسفه لعدم توصل إلى اتفاق حول زيادة الأجور بين مستخدمي الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية وإدارة الشركة، وطالب الحكومة بمنح الخطوط الجوية اعتمادات إضافية من أجل تمكين الشركة من الوفاء بمطالب عمالها. ودعا لفتح نقاش مع سكان حي الصنوبر بحيدرة لإيجاد حل بالوسائل الديمقراطية ووقف الأشغال ورفع الحصار الأمني عن سكان الحي. وبخصوص النشاط التنظيمي، سجلت قيادة الحزب ارتياحها لتقدم تحضيرات الجامعة الصيفية المقرر أن تلتئم بين 25 و28 أوت الجاري بزرالدة.