استهدف إرهابيون، سهرة أول أمس، العائلات والسكان الذين اعتادوا السهر بالساحة المحاذية لمبنى مقر ولاية البويرة، حيث تكثر محلات المثلجات وطاولات شواء اللحم، بعدما وضعوا في المكان قنبلة تم اكتشافها وتفجيرها، قبل أن تنفجر قنبلة ثانية قرب مدخل مقر الأمن الحضري الثاني دون أن تخلف خسائر تذكر. في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، كان المشهد غير عادي بالشارع الممتد من مقر الولاية إلى حي حركات، شرطي بزيه الرسمي يجر بخيط كيسا بلاستيكيا بداخله علبة، عثر عليه موضوعا تحت سيارة، وفي الوقت الذي كان يحاول فيه زملاؤه إبعاد الناس عن المكان، راح بعض الشباب المتواجد هناك يهتفون ويصفقون للشرطة، وكأن لسان حالهم يقول إن الأمر مجرد خدعة، غير مصدقين بأن هناك من يتجرأ على وضع قنبلة في مكان يقصده كل سهرة المئات من السكان، معظمهم عائلات تأتي حتى من خارج المدينة. ولم تمض إلا دقائق معدودة حتى سمع صوت انفجار مدوي كان مصدره المخرج الغربي للمدينة. فتأكد الجميع بأن ما كان داخل الكيس قنبلة حقيقية، وأن الشرطة فجّرتها، فسارع الجميع للعودة إلى منازلهم وخلت الشوارع من الناس. وفي حدود الساعة الثالثة صباحا سُمع دوي انفجار ثان كان مصدره مقر الأمن الحضري الثاني بحي .1100 وعلمت ''الخبر'' أن القنبلة وضعت في الجانب الثاني للطريق المقابل للمقر، ويبدو أنها كانت تستهدف سيارات الشرطة أثناء عبورها من المكان، ولحسن الحظ انفجرت قبل ذلك دون أن تحدث أي خسائر ، وبعدها مباشرة انتشر عناصر الأمن المنتمون لمختلف الأسلاك في مختلف الأماكن الحساسة للمدينة للحيلولة دون وضع قنابل محتملة أخرى. وقد أوقفت مصالح الأمن، قبل طلوع النهار، شخصا بوسط المدينة اشتبهت في مشاركته في هاتين العمليتين.