يشرف المدرب رشيد بلحوت هذا الموسم على فريق المنستيرالتونسي في تجربة هي الثانية من نوعها له مع نادي تونسي بعد أن كان قد درب نادي باجة وحقق معه كأس تونس، لكنه لم ينس ولن ينس بسهولة الطريقة التي غادر بها فريقه السابق شبيبة القبائل، والتي يصر على أنها لم تكن بريئة تماما. ''لقد أرادوا تحميلي مسؤولية الخسارة بسباعية مع بلوزداد، وانتقدوني بشدة لأجلها، لكن هذا لا يمكنه أن يمحي ما صنعته للقبائل من فرحة عمت كل هذه المنطقة مع التتويج بكأس الجزائر الذي انتظرته 17 سنة كاملة، ويكفيني فخرا أن الكأس زارت قبر معطوب في ذكرى اغتياله ,13 ورغم محاولة البعض تشويه صورتي إلا أن ذلك لم يتحقق بدليل الدعوات الكثيرة التي تصلني من أصدقاء وأنصار هناك، آخرها دعوة للتكريم من مجموعة من أنصار الشبيبة'' صرح بلحوت ل''الخبر''. ''الشبيبة خسرت من قبل مع مستغانم وهي أقل شأنا من بلوزداد'' وبالحديث مع بلحوت تدرك مدى الحسرة التي خلفتها لديه السباعية التاريخية أمام بلوزداد، والتي دفعت مسيري الشبيبة للتخلي عن خدماته رغم التتويج بالكأس والنتائج الكبيرة المحققة في كأس الكاف، لما أضاف يقول ''كرة القدم هكذا ربح وخسارة، والشبيبة خسرت من قبل بسداسية كاملة أمام مستغانم رغم أنه فريق أقل شأنا من بلوزداد''، ويرى بلحوت أن عوامل كثيرة اجتمعت في تلك الهزيمة القياسية ''لا تنسوا الظروف التي لعبنا فيها المباراة، أجواء متشنجة، وكنت شخصيا ضحية اعتداء من الأنصار، لكني لم أتوقف عند ذلك كثيرا، ولم أتهم أحدا لأبرر الخسارة كما فعل البعض'' صرح بلحوت. ''لا أريد انتقاد الشبيبة لكن على روراوة رفع العصا'' وشدد بلحوت في معرض حديثه مع ''الخبر'' بأنه يرفض انتقاد الشبيبة التي تبقى كبيرة دائما، رغم أنه لنى ينسى ما فعله شخص أو شخصان في الفريق تحفظ عن ذكر اسمهما ممن عمل المستحيل من أجل تنحيته. بلحوت رفض الحديث أيضا عما حدث له في مباراة تلمسان ومباراة البليدة لما اتهم حناشي بعض اللاعبين برفع الأرجل ''هناك الكثير من الأمور حدثت لكني لست هنا لأتطرق إليها، رفضت الذهاب إلى تلمسان لأسباب خاصة بي، ورفضت أيضا اتهام اللاعبين في مباراة البليدة، الكثير من التجاوزات تحدث في كرة القدم الجزائرية وعلى الرئيس روراوة أن يرفع العصا في وجهها ومحاربتها وليس التركيز فقط على التأهل لكأس العالم وإفريقيا كهدف وحيد'' يقول بلحوت. ''الأوضاع في تونس غير مريحة'' وعن تجربته الجديدة مع نادي المنستير، كشف بلحوت أنه يشرف مع مساعده مليك زرقان على تشكيلة شابة مدعمة بعناصر الخبرة والتجربة، لكنه منزعج جدا من الوضعية الحالية في تونس، كما صرح يقول ''الوضع غامض تماما. البطولة تأجلت إلى مطلع شهر نوفمبر بعد أن تجرى الانتخابات، وهذا لا يخدمنا تماما لتسطير برنامجنا التحضيري. الوضع العام ليس مستقرا ولا يشجع كثيرا على العمل'' هل هو تلميح من بلحوت لإمكانية مغادرة المنستير، كل شيء وارد لمدرب أشرف على خيرة الأندية الجزائرية ولا يمانع في المزيد.