استلم قطاع الصيد البحري بميناء بني صاف بولاية عين تموشنت السردينية (سفينة لصيد السردين) ال96 بحضور أعضاء اللجنة المحلية لمتابعة برنامج الإنعاش الاقتصادي. وأشار المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية السيد جمال تابركوكت أن ميزة هذه السفينة (20 مترا على 5ر6 متر) تكمن في كونها أنجزت في الورشة البحرية لبني صاف باستعمال الخشب الأحمر من نوع "ايروكو" و"سابوليتيي" حيث يعتبر خشبا صلبا موجه للصناعات البحرية ومقاوم لمياه البحر. وقد جهز هذا المركب الذي يضم محركا بقوة 600 حصان برافعة شباك آلية وجهاز سونار للبحث على كتلة الأحياء بواسطة الموجات الصوتية ورادار وراديو وجهاز تحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية. وستمكن هذه السردينية التي تقدر طاقة إنتاجها ب 150 طنا/سنويا من توفير 30منصب شغل مباشر منها 5 مناصب على اليابسة الى جانب 75 منصب غير مباشر حسب نفس المصدر. وقد تطلبت هذه السفينة التي شرع في انجازها منذ عامين ونصف في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي مبلغ 35 مليون دج ممول بنسبة 35 بالمائة عبر إعانة من الدولة أي بأقل تكلفة مرتين إلى ثلاث مرات من السردينية المستوردة حسب ما أفاد به مالكها. وتشكل الورشات البحرية ال 13 لبني صاف حسب مدير غرفة الصيد البحري السيد حسيني حسين "مفخرة" لهذا القطاع الذي يبحث على الدعم حيث تمكنت لحد الأن من انجاز إلى ست سردينيات وثلاثة جياب لولاية عين تموشنت وحوالي أربعين مركبة موجهة للولايات الساحلية الأخرى فضلا عن تلك المنجزة في إطار التمويل الذاتي ومشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. ومن جهته ذكر المكلف بالاستثمار لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية أن هذه السفينة تعد المشروع ال 55 الذي تم تجسيده منذ عام 2003 في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي من مجموع 61 مسجلا لفائدة ولاية عين تموشنت. ويشمل البرنامج الخماسي 2010-2014 على دعم قطاع الصيد البحري على مختلف الأصعدة خاصة فيما يتعلق بورشات الصناعة البحرية وقطع الغيار وورشات الصيانة ووحدات صناعة الجليد والتحويل. وبخصوص ندرة سمك السردين أشار الصيادون ببني صاف أن "هذا النوع من السمك حساس لتقلبات الطقس حيث ينتقل إلى أماكن أخرى بحثا عن وسط مناسب وهذا كلما سجلت درجة حرارة غير ملائمة له".