كان حي حوض الرومان ببلدية فوكة البحرية بتيبازة، ليلة أول أمس، مسرحا لجريمة قتل أفسدت على السكان فرحة العيد، حيث أقدم بائع سمك لا يتعدى عمره 20 سنة، على قتل شاب (26 سنة) بواسطة بندقية صيد بحري. لم يستفق سكان حوض الرومان الهادئ المطل على فوكة البحرية، من صدمة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب ''ز.م'' ليلة أول أمس، والتي حدثت، حسب مصادر رسمية، بسبب عداوة وقعت بين الشقيق الأصغر للضحية الذي يبلغ من العمر 19 سنة، والذي كان يملك كلب حراسة كان يتعمّد التجوال به في كل مكان، وبين الجاني. وكان هذا الكلب سببا لنشوب شجارات بين الشقيق الأصغر للضحية وبين أشخاص آخرين تضرروا من تهديدات هذا الحيوان، إلى أن تحولت الشجارات إلى عداوة وتصفية حسابات، خاصة مع بائع السمك ''ز. خ''، 20 سنة، والذي طلب من صاحب الكلب الكف عن استعمال حيوانه لتخويفه. وفي مساء ذلك اليوم، تقدم بائع السمك على متن سيارة إلى حي حوض الرومان، مرفوقا بثلاثة من أصدقائه مدججين بأسلحة بيضاء، حيث دخلوا في عراك وشجار عنيف مع صاحب الكلب، ولما سمع الضحية ''ز. م'' بالأمر، نزل مسرعا لفك الشجار وإبعاد شقيقه الأصغر، فتلقى طعنة قوية بواسطة حربة من بندقية صيد بحري كانت في يد بائع السمك، حيث اخترقت الحربة صدره وتسببت له في نزيف حاد، نقل إثره إلى مستشفى القليعة، وهناك فشلت كل محاولات الأطباء لإنقاذ حياته، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمصلحة الاستعجالات. ولما سمع أهل الضحية بوفاة ابنهم، هرعوا إلى بيت الجاني وحاولوا إحراقه، غير أن تواجد أفراد الأسرة به حال دون ذلك، ورغم ذلك أحدثوا أضرارا كبيرة بالمنزل رغم تدخل الجيران لفض النزاع. مصالح الأمن تنقلت إلى مسرح الجريمة وتمكنت من التعرف على هوية القاتل وشركائه، وأوقفت ثلاثة وبقي الرابع في حالة فرار.