بثّت قناة ''فرانس بلوس'' الفرنسيَّة تقريراً يؤكّد على وجود موجة تطرّف مسيحية غير مسبوقة بالولاياتالمتحدة، ضدّ الإسلام والمسلمين، بلغت حدّ أنّ الطقوس في بعض الكنائس تتحدث عن ضرورة الاستعداد للمعركة النهائية والحاسمة مع الإسلام. وقالت القناة في سلسلة تحقيقات صحفية عن المجتمع الأمريكي، بعد مرور 10 سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر: ''الإسلام سيصبح على رأس موضوعات الحملات الانتخابية الأمريكية، رغم أنّ جميع المعلومات المتوافرة تؤكّد أنّ أمريكا لم تعُد مهدّدة بأيّ هجمات محتملة في الوقت الحالي من قِبَل تنظيم القاعدة، فضلاً عن أنَّ المسلمين لا يمثّلون ثقلاً ديموغرافياً يُذكر في أمريكا، حيث لا تزيد نسبتهم عن 1% فقط من إجمالي الشعب الأمريكي''. وأشارت القناة الفرنسية إلى أنّ السّاعين للفوز بالتّرشّح للانتخابات الأمريكية من الحزب الجمهوري، مثل نيوت غينغريتش وريك بيري وميشيل باكمان، أصبحوا يضعون الإسلام على رأس حملاتهم. أمّا حركة الشاي اليمينية المحافظة، فتركّز على ''خطورة داهمة يشكّلها الإسلام على أمريكا''، حيث أنّها دشّنت حملة أطلقت عليها اسم ''الوطن في خطر من الإسلام''. وتناول التقرير أماكن تواجد المسيحيين المتشدّدين في بعض الولاياتالأمريكية مثل ولاية تنيسي، حيث كشفت القناة الفرنسية عن موجة تطرف مسيحية غير مسبوقة، وأنّ القائمين على هذه الطقوس يحذّرون من أنّ أمريكا أصبحت مهدّدة من الإسلام مثل فرنسا الّتي يقولون إنّها أصبحت على وشك تطبيق الشّريعة على أراضيها، بعد أن تحوّل الإسلام إلى ثاني ديانة في فرنسا بعد الكاثوليكية.