أحبطت مصالح الدرك الوطني بفالمة محاولة تهريب كمية معتبرة من الأسمدة الكيماوية التي لا يستبعد أنها كانت موجهة للجماعات الإرهابية، التي تحاول تنفيذ عمليات انتحارية لكسب الصدى الإعلامي. جنبت فرقة الدرك الوطني بفالمة حدوث مجزرة جديدة، حينما ضبطت استرجعت كمية كبيرة من الأسمدة الكيماوية المتكونة من مادة الفوسفات والنترات والبوتاسيوم والرصاص، التي استغلها تنظيم القاعدة السنوات الأخيرة لصناعة المتفجرات وتنفيذ عمليات انتحارية وقتل الأبرياء، حيث تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني بهواري بومدين أول أمس من توقيف شخصين، كانا على متن شاحنة محملة ب45 قنطارا من الأسمدة الكيميائية دون ترخيص. وحسب مصادر ''الخبر'' فإن الجماعات الإرهابية تعتمد بالدرجة الأولى على مناطق الشرق للتموين بالمواد الكيماوية، لهذا قامت الأجهزة الأمنية منذ مطلع 2011 بتضييق الخناق على عناصر دروكدال وإحباط عدة محاولات آخرها كانت بداية السنة الجارية، أين استرجعت قوات الدرك 30 قنطارا من الأسمدة الآزوتية بالشرق، كانت موجهة إلى معاقل القاعدة بتيزي وزو وبومرداس أين توجد هناك ورشات خاصة لصناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات. والجدير بالذكر أن الحكومة وضعت مطلع 2008 إجراءات أمنية جديدة خاصة بالتزود بالأسمدة الكيماوية ونقلها، حيث أقرت قوانين صارمة لتنظيم عملية توزيع تلك المواد التي صنفتها بالخطيرة، بعد أن استغلتها الجماعات الإرهابية في صناعة المتفجرات، وأصبح يتم تزويد الفلاحين بكميات قليلة ومحدودة، بالإضافة إلى اصطحاب الأمن في نقلها.