شنت مجموعة من عناصر طالبان هجمة عنيفة على مقر قيادة الناتو بكابول، قرب السفارة الأمريكية وتمثيليات دبلوماسية غربية أخرى. حيث هاجمت مجموعة مشكلة من 4 إلى 5 مسلحين، من جهات مختلفة، مقر قيادة الحلف (إيساف) بالأسلحة الثقيلة والقنابل. وسمع دوي الانفجارات طول صبيحة أمس. وقد أعلنت وزارة الصحة الأفغانية إصابة خمسة أشخاص بجروح، فيما لم تسجل السفارة الأمريكية أي إصابة، حسب حنان كرين الناطقة باسم السفارة. كما أكد ناطق باسم إيساف الهجوم، قرب السفارة الأمريكية، دون تحديد مكان العملية. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، ظهر أمس، مقتل عنصرين من طالبان وشرطي، وأن عملية تطهير المنطقة متواصلة في شرق العاصمة كابول. وحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، اتخذت المجموعة طوابق مختلفة من عمارة كبيرة في طور الإنجاز، قرب مقر القيادة العامة للاستخبارات الأفغانية، على بعد 500 متر من مقر قيادة إيساف، ملجأ لها لشن الهجمة. وكان المهاجمون يحملون قاذفات صواريخ وأسلحة هجومية، وسقطت قذيفتان على سفارات غربية وأخرى على مقر تلفزيون خاص، وأخرى في الشارع، خلفت أربعة جرحى، حسب نفس المصدر. وفي نفس الوقت، أعلن ناطق باسم طالبان عن ''هجوم يستهدف مكاتب الاستخبارات الأجنبية والأفغانية''، في رسالة قصيرة وجهها لوكالة الأنباء الفرنسية. وفي رسالة قصيرة ثانية، أكد أن الهجوم استهدف ''مركز قيادة إيساف، والسفارة الأمريكية، ومقر المخابرات الأفغانية، وأماكن أخرى حساسة''. وفي رد فعل الأمين العام لحلف الناتو، أندرس فوغ راسموسن، قال إنه يثق في السلطات الأفغانية في التصدي لطالبان. وقبيل الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر سبتمبر، قام انتحاري من حركة طالبان بتفجير شاحنة مفخخة، السبت الماضي بمركز مراقبة بسيد عباد، في محافظة أردق، خلف 89 جريحا، من بينهم 50 أمريكيا، وحطم التفجير قاعدة أمريكية عن آخرها. وفي الشهر الماضي، أسقطت طالبان مروحية أمريكية بوردق، جنوب شرقي كابول، خلف 38 قتلا، من بينهم 25 أمريكيا من القوات الخاصة. وكانت تلك العملية أكبر ضربة تلقتها قوات التحالف منذ غزو أفغانستان في .2001 وحسب ''التايمز'' البريطانية، سمحت الولاياتالمتحدة لحركة طالبان بفتح تمثيلية لها في العاصمة القطرية قبل نهاية السنة الجارية. وفي دراسة أعدها خبراء أمريكيون، نشرتها جامعة براون (رود أيلاند) في جوان الماضي، تتراوح التكاليف المترتبة عن الأحداث بين 3200 و4000 مليار دولار. وتشمل التكلفة القنابل والرصاص والوقود ورواتب الجنود، والمساعدات للدول الأخرى (70 مليار)، ومحاربة الإرهاب داخل التراب الأمريكي (400 مليار) في الحربين الأفغانية والعراقية.