رفضت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان دعوة اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها لحضور اجتماع مع وفد تنسيقية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وقال الحقوقي بوجمعة غشير ل''الخبر'' بشأن أسباب امتناعه عن حضور الاجتماع مع الوفد الحقوقي الدولي، إن رئيس اللجنة، فاروق قسنطيني، ومنذ تنصيبه على رأس الهيئة، ''لم يسبق أن اتصل بنا أو حاول التعاون معنا وحتى دعوتنا لحضور فعاليات من تنظيمه لها طابع عام، بل بالعكس لم يتورع عن انتقادنا واتهامنا بالعمل مع الخارج ضد الجزائر''. كما شدد أن ''اللجنة لا تحظى بأية مصداقية في الشارع الجزائري، والظهور معها في هذا الظرف بالذات من شأنه المساس بمصداقيتنا''، قبل أن يؤكد أن ''دعوته ليست بريئة وهدفها الأساسي الظهور أمام هذا الوفد بمظهر المتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان، وهذا عكس الواقع''، مشيرا أنه ''كان على الوفد الاتصال بنا مباشرة وتنظيم لقاء بعيد عن اللجنة الاستشارية ورئيسها. من جهتها، ذكرت رابطة مصطفى بوشاشي، في بيان، أنها ''تأسف'' لكون الوفد الأجنبي لم يربط الاتصال بها بصفة مباشرة ويطلب منها المشاركة في اللقاء المرتقب اليوم. وجاء في البيان أن رفض الدعوة متصل بكون لجنة قسنطيني وقبلها مرصد حقوق الإنسان ''درجا على الدفاع عن السلطة السياسية التي تخرق حقوق المواطنين الجزائريين''. مشيرا إلى أن الرابطة وعائلات المفقودين ''لا يمكن أن ينسوا الموقف الفضيحة الذي عبرت عنه اللجنة الحقوقية إزاء ملف الاختفاءات القسرية''.