انتهت الروائية والشاعرة، ربيعة جلطي، من كتابة روايتها الجديدة ''أرائك القصب''. وعلى غرار ما خلفته روايتها السابقة من ضجة، يحمل نص ربيعة الجديد زوابعه وعواصفه، لما يحتويه من قراءة جريئة لما يجري من حولنا في عالم تَتَنَاهَبُه قوى الفساد المتستر بستائر كاذبة وشعارات فُرِّغَتْ من محتواها. تدخل رواية ''أرائك القصب'' مطابخ السياسة، لتصوّر لنا الطباخين، وتنزل إلى الشارع لتصور ''المطبوخين''، أولئك المواطنون العاديون. ''أرائك القصب'' رواية مكتوبة بسخرية وسردية، حيث لا حدود تفصل بين التاريخي والواقعي من جهة، والعجائبي والجنوني من جهة ثانية. هي حكاية ''الحاجة عذرا''، امرأة جميلة وفاتنة من التوارف. بعد طلاقها، تمارس غوايتها على ثري خليجي، فيتزوجها وينتقل بها إلى بلده، إلا أن إقامتها لا تطول في بلد الخليج، لتقفل راجعة وتستقر في المدينة الكبيرة. تشتري شقتين متقابلتين، تؤجر إحداهما لثلاث فتيات جئن المدينة من مختلف أنحاء البلد، كل واحدة لها محنتها ومسارها وأحلامها وأسرارها، إنهن مختلفات في كل شيء، إلا في إعجابهن وانبهارهن بالحاجة عذرا التي تفقه عالم الرجال من الطبقة السياسية النافذة ورجال المال والأعمال، وحتى بعض المثقفين الذين يعيشون على فُتات موائد السلطان.