قال الحافظ عبد الرحمان عشيري البالغ من العمر عشر سنوات، بأنّه تمكّن حالياً من حفظ خمسة أحزاب من القرآن الكريم، وينوي ختم المصحف كاملاً والأهم من ذلك هو تفسير القرآن، حيث إنّه لا يكتفي بمجرد ترتيل آياته البيّنات. وذكر عبد الرحمان الّذي التقته ''الخبر'' مؤخّراً بمسجد الإمام مالك بمدينة فالمة، وهو بصدد المشاركة في مسابقة ترتيل القرآن الّتي نظمتها مديرية الشؤون الدينية للولاية، ''أبي هو مَن شجّعني على حفظ خمسة أحزاب من المصحف الشّريف، وأحاول التقدم في الحفظ حتّى يتسنّى لي أن أتِمّ المصحف كاملاً، لم أحدِّد لذلك مدّة زمنية، غير أنّني أرغب فقط في ختمه''. سألته ''الخبر'' وهو يتقدّم للمشاركة في المسابقة إلى جانب العشرات من أقرانه عن مدى استعداده لخوضها فقال إنّه يشعر بقليل من الخوف لكن ذلك لا يمنعه من خوضها، خاصة وأنّ التّشجيع جاء من والده، وقد استغرق مدّة عامين في حفظ الأحزاب الخمسة، وهي فترة يراها مناسبة لسنِّه خاصة وأنّه اعتمد على حفظ سور قصيرة حتّى يسهّل عليه التّعامل معها في بادئ الأمر قبل أن ينتقل إلى السور الطوال. ويتطلّع عبد الرحمان بعد أن يفرغ من حفظ المصحف كاملاً أن يقدّم تفسيراً للقرآن، وقدّم لأقرانه نصيحة تفيد بأنّ حفظ القرآن حتماً سيكون له نتائج طيِّبة.