يرى الإعلامي المغربي علي لمرابط بأن مطلب إسقاط النظام ليس جديدا في المغرب، وإن كان بطريقة محتشمة في الوقت الحالي، وفيه شيء من التخوف، وتنبأ بأنه سيأتي اليوم الذي سيخرج فيه الشعب المغربي إلى الشارع للمطالبة بإسقاط النظام. وقال الإعلامي المغربي والمختص في الشأن السياسي بأن ''حركة 20 فبراير وإن لم تكن ترفع في مطالبها إسقاط النظام في الوقت الحالي، لكنه سيأتي اليوم الذي سيكون مطلب إسقاط النظام أحد مطالبها الرئيسية''. وعن قراءته لما شهدته مدينة طنجة ومطالبة المحتجين بإسقاط النظام، يرى علي لمرابط ''مدينة طنجة مهمة، وفرع حركة 20 فبراير بهذه المدينة هو الأقوى مقارنة بباقي المدن الأخرى بما فيها العاصمة الرباط، حيث كان غالبا ما يخرج في هذه المظاهرات ما بين 60 ألف إلى 70 ألف متظاهر، مشيرا إلى ''أن مدن الشمال لديها مشاكل مع القصر منذ أيام الحسن الثاني، وهم من الأوائل الذين خرجوا في مسيرات حركة 20 فبراير، وطالبوا بإسقاط النظام''. وذلك في تعليقه على الحديث القائل بأن أنصار نشطاء حركة 20 فبراير بالخارج هم من يدفعون إلى رفع شعار إسقاط النظام، وهو المطلب الذي لم توافق على رفعه قيادة حركة 20 فبراير بالداخل. وقال علي لمرابط الممنوع عن الكتابة في المغرب بقرار قضائي، وصاحب موقع ''دومان أون لاين'' على الأنترنت وهو نفس اسم جريدته التي أوقفتها السلطات المغربية، بأنه إذا حدثت ثورة ضد النظام القائم في المغرب، على غرار ما وقع في تونس ومصر، سيكون الشعب هو من يقوم بهذه الثورة وليس المثقفون والإعلاميون، وربط ذلك بالأوضاع الاقتصادية في بلاده، أين لا تملك الدولة سيولة مالية لمواجهة ارتفاع الأسعار ودعم المواد الأساسية، وهي المعطيات التي دفعت بالملك -حسبه- إلى اللجوء للإصلاحات كمرهم لتحويل أنظار الشعب.