أثارت مسألة اتفاق العضو الفاعل في مكتب وفاق سطيف وأحد الممولين الكبار للفريق، رشيد صالحي، خلال عشية أول أمس مع المدرب نور الدين زكري، فتنة كبيرة داخل المكتب المسير للنادي، حيث تحرك بعض أعضاء المكتب وأعلنوا صراحة معارضتهم لعودة زكري إلى العارضة الفنية للفريق خاصة، بعد المشاكل التي حدثت خلال فترة تدريبه للفريق. كان من المنتظر أن يتنقل الثلاثي سرار وحمار ووصالحي إلى باتنة صبيحة أمس لتناول الغذاء مع زكري وترسيم العقد الذي سيربطه مع الفريق، غير أن لا شيء حدث، وهو ما جعل من الرئيس حمار يستدعي كل أعضاء المكتب لاجتماع حاسم صبيحة اليوم من أجل البت بصفة نهائية في هوية المدرب الجديد للوفاق. هذه المستجدات أثارت غضب رشيد صالحي وجماعته داخل المكتب المسير، والتقوا بحمار خلال صبيحة أمس لتوضيح الأمور، وكان صالحي قد عرض على حمار كل الكلام الذي جرى بينه وبين زكري ومنها الخاصة بالجانب المالي، بحيث طلب زكري راتبا شهريا بقيمة 150 مليون سنتيم في حين خفضه صالحي إلى 80 مليون سنتيم، إلى جانب مجموعة من الالتزامات التي فرضها على المدرب، والخاصة بعدم الإدلاء بأي تصريح يخص عمل الاتحادية أو الرابطة الوطنية لكرة القدم، أو انتقاد التحكيم، وحتى الحديث على لاعبي المنتخب الوطني أو لاعبي وفاق سطيف، وأن يلتزم المدرب زكري فقط بالجانب التقني والتدريبي لفريقه، وقد أكد حمار لصالحي أن ورقة المدرب زكري لم تسقط بعد بحيث سيتم اقتراحها للتصويت عليه اليوم إلى جانب ورقتي غيغر وفابرو، وأن رأي الأغلبية في المكتب هو الذي سيؤخذ بعين الاعتبار. من جهتهما أبدى كل من رئيس مجلس الإدارة سرار والعضو البارز في الوفاق الحاج عمار سكلولي ميلهما للمدرب الإيطالي فابرو، حيث يسعيان لإقناع باقي أعضاء المكتب المسير بالتصويت لفائدة جلب هذا المدرب، فيما يرى أعضاء آخرون وعلى رأسهم حمار أن غيغر هو الأفضل من الثنائي المذكور، مما يوحي أن اجتماع اليوم سيكون حاسما ومكهربا.