تتواصل، لليوم الثاني على التوالي، بجناح الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بصالون الجزائر الدولي للكتاب، المسابقة الأدبية الخاصّة بالكتّاب الهواة الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وأربعين عاما، حيث تُتيح للراغبين في التعبير عن أفكارهم بطريقة أدبية، فرصة المشاركة بكتابة نصّ حول موضوع معيّن، ثم يخضع لتحكيم مجموعة من الكتّاب والمختصّين، ليظفر الفائزون في النهاية بإقامة إبداعية في ''فيلا عبد اللطيف'' التاريخية لمدّة ثلاثة أيام، يستفيدون فيها من ورشة كتابة مع أدباء جزائريين وأجانب. وهذه المسابقة هي النشاط الذي تُتوّج به الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مشاركتها في الدورة السادسة عشر لصالون الكتاب، التي حملت شعار ''إلى جانب الكتاب''، والتي قدّمت فيها، بمساهمة ''الخبر'' على مدار عشرة أيام، باقة متنوّعة من الندوات (14 ندوة)، تمحورت حول الفكر والأدب والنقد، أثّثها كتّاب ونقّاد من جنوب إفريقيا احتفاء بأدبها، من خلال استضافة أسماء لامعة في الأدب الجنوب إفريقي، يتقدّمهم الروائي الشهير برايتن برايتنباخ الذي يُعتبر أحد أبرز الروائيين في هذا البلد، كما أنه شاعر ومؤلّف دراما ورسّام في آن واحد. كما حلّ بالجزائر في المحور ذاته كل من الكاتب ريان مالان والشاعر والكاتب والناشر وفوناني بيلا، والصحفي والكاتب شارل بيار نود، والكاتبة والصحفية زوكيسوا وانر. كما خصّت الوكالة الأدب الجزائري بحصّة هامّة من النقاش الذي جمع أسماء أدبية جزائرية مغتربة على مائدة الحوار، حيث تمّ الحديث عن كيفية استقبال الأدب الجزائري في الخارج، وفي باريس تحديدا، بينما كان للنقد الأدبي مساحته هو الآخر، من خلال المجلّة الفرنسية ''لير'' التي أدار عدد من صحفيّيها، منهم رئيس تحريرها فيليب دي لاروش. تميّز جناح الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، على خلاف بقيّة الأجنحة المشاركة في الصالون، بكونه كان مستقلاّ في فضاء خاص، متربّعا على مساحة واسعة رُتّب ديكورها بعناية، حيث تمّ توزيع أقسام الوكالة من قسم الكتاب إلى مركز التوثيق، والتي اطّلع عليها زوّار الجناح الذين اطّلعوا على منشورات تعرّف بعمل الوكالة.