فقدت الجزائر، الخميس الماضي، أحد كبار المجاهدين والمتمثل في شخص الشادلي بن قاسمية المعروف ب''سي جيلالي''، عن عمر يناهز 75 سنة في مستشفى بباريس. ولقد تعرض الفقيد للتعذيب في السجون الفرنسية بعد القبض عليه في مارس 1961، وصدرت ضده أحكام بالإعدام سبع مرات بحكم مهامه على رأس تنظيم ''الفدائيين'' بوهران. تمكن المرحوم من الهروب في جوان 1961 متخفيا داخل شاحنة لرفع القمامة، ليلتحق مجددا بشبكات المنظمة المدنية جبهة التحرير الوطني، لمواصلة الكفاح ضد كومندوس منظمة الجيش السري ''أواس''، التي خاضت في وهران معركة ''الربع الساعة الأخير'' ضد المواطنين العزل. كما شغل الفقيد عدة مهام في حزب جبهة التحرير بعد الاستقلال، قبل أن ينسحب نهائيا من الحزب سنة .1970 وبرحيل ''سي جيلالي''، فقدت وهران جزءا من ذاكرتها التاريخية حول الأحداث التي عرفتها الولاية الخامسة، خلال الثورة التحريرية.