أجرى المنتخب الوطني، مساء أمس أول، حصة تدريبية له بميدان المركز التقني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى بمشاركة أغلب اللاعبين، وهي الحصة التي خصصها المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، للجانب الاسترجاعي، بعد السفريات التي خاضتها العناصر الوطنية في اليومين الأخيرين. فضل الطاقم الفني الوطني وبالتشاور مع الطاقم الطبي إراحة بعض اللاعبين الذين يعانون من إصابات خفيفة، على غرار مهاجم فريق تشيزينا الإيطالي عبد القادر غزال، وكذا لاعب وسط ميدان نادي خيتافي الإسباني مهدي لحسن، في حين أن البقية شاركت في الحصة التي لم تدم طويلا. وسينطلق الاستعداد الفعلي لمباراة جمهورية إفريقيا الوسطى يوم 9 أكتوبر الجاري بملعب 5 جويلية الأولمبي اليوم، حيث تتدرب النخبة الوطنية بميدان ملعب بني مسوس العسكري، على أن يخوض رفاق عنتر يحيى غدا حصتين تدريبيتين، الأولى في الصباح بنفس الملعب المذكور والثانية مساء على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي. الملفت للانتباه أن التشكيلة الوطنية اكتمل تعدادها أمس وفقا للتوقيت الذي حدده المدرب الوطني حاليلوزيتش، حيث التحقت كل العناصر الوطنية المدعوة لهذا التربص قبل الساعة السابعة من مساء أمس، وهو ما ارتاح له المدرب الوطني الذي بدا في تصرفاته، حسب شهود عيان داخل المركز التقني بسيدي موسى، عازما على المضي قدما في هذه السياسة الصارمة، بدليل، تضيف مصادرنا، إعطائه لتعليمات صارمة لأعضاء الطاقم الفني والطبي وحتى الإداري خلال الاجتماع الذي عقده معهم صبيحة يوم الأحد، بضرورة التعامل مع اللاعبين وفقا لأطر قانونية، بمعنى عدم مصاحبة اللاعبين والتحدث معهم في أمور خارجة عن المقام الحالي، وهو التحضير لمباراة جمهورية إفريقيا الوسطى برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام .2012 أما فيما يخص الأجواء العامة داخل المنتخب، فقد بدت العناصر الوطنية، سواء المحلية أو المحترفة، ومن خلال حديثنا معهم قبل التحاقهم بمقر التربص، عازمة على تقديم كل ما عندها من الإمكانات لنيل رضا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي سيقدم تقريرا مفصلا بعد نهاية مقابلة 9 أكتوبر الجاري للمكتب الفيدرالي للفاف، وهو التقرير الذي قد يحدّد فيه مصير بعض اللاعبين الحاليين، إن كانوا سيبقون في التشكيلة أو الاستغناء عن خدماتهم.