نصحت الدكتورة بوترفاس، من مصلحة علاج الأورام السرطانية بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، بوجوب الإسراع بإجراء تحاليل الموجات فوق الصوتية (إيكوغرافيا) عند الأطفال في حال شكوى الصغير من آلام في البطن ليس لها تفسير، مرجحة بالتالي الإصابة بسرطان اللمفوما الذي ينتشر بكثرة عند الأطفال. ويحتل سرطان الغدد اللمفاوية الرتبة الثالثة في قائمة السرطانات التي تصيب الطفل بالجزائر، بعد كل من سرطان الدم (اللوسيميا) وسرطان المخ، علما بأنه يصيب الذكور بصفة خاصة دون الإناث. وذكرت الدكتورة بوترفاس أنه قليلا جدا ما يتم اكتشاف الداء عند الصغار قبل بلوغهم العامين من العمر، مضيفة أن هذا النوع من السرطانات منتشر بصفة كبيرة في أوساط الأطفال، وعليه، فإن تشخيصه مبكرا يساهم بقسط كبير في نجاح العلاج. وعن أعراضه، تقول ذات المختصة إنها تتمثل في شكوى الصغير من آلام على مستوى البطن، مع حمى وتعب ملحوظين. وأشارت إلى أن الكشف عنه يتم بواسطة تحاليل الموجات فوق الصوتية (إيكوغرافيا) التي من شأنها أن تشخّص الداء وتحدد مكان الإصابة، ما يساعد الطبيب من مواصلة العلاج بصفة صحيحة، مؤكدة على ضرورة الإسراع بإجراء هذه التحاليل التي تساهم في نجاح العلاج بنسبة 90% إذا ما تم إجراؤها في وقتها.