بعد أن اشترى أكبر حصة من الأسهم داخل الشركة الرياضية لمولودية وهران خلال الأيام الماضي، أصبح بلحاج أحمد، المعروف باسم ''بابا''، المسؤول الأول عن الفريق، لكنه رفض تحمل مسؤولية ما يحدث في النادي حاليا، وقال بهذا الخصوص: ''لست أنا المسؤول عن الوضعية الحالية التي يمر بها النادي، فقد وجدت اللاعبين الحاليين في التشكيلة ولم أقدم على جلب أي لاعب مع بداية الموسم، عدا أني ساعدت الإدارة الحالية بأموالي الخاصة من أجل أن تخرج من الوضعية الصعبة التي كانت تعاني منها. أما مهمتي في هذه الفترة، فتتمثل في السعي من أجل إنقاذ المولودية، وسأعمل على توفير كل الإمكانيات التي أملكها من أجل مساعدة التشكيلة الحالية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة''. وقد وجه ''بابا'' نداء لكل محبي وأنصار مولودية وهران من أجل الالتفاف حول هذا النادي العريق من أجل مصلحته وليس من أجل مصلحة الأشخاص، حيث قال: ''إذا أراد أنصار المولودية أن يغادر فريقهم الوضعية الحالية ويخرج من المرتبة المتأخرة التي يتواجد فيها، فعليهم أن يقفوا إلى جانبهم قبل فوات الأوان، فمصلحة الفريق تقتضي تظافر الجهود وتفادي الانشقاقات والتكتلات التي لن تفيد المولودية في شيء''. ''بابا'' يقرّر الابتعاد مؤقتا وعبد الإله يفكر في الاستقالة قرّر بلحاج أحمد الملقب ب''بابا''، الابتعاد عن محيط فريق مولودية وهران، ولو إلى غاية فترة الانتقالات الشتوية، وهذا بعد أن وقف على الأجواء داخل الفريق التي وصفها بالمكهربة، حيث صرح ل''الخبر'' أنه يفضل الابتعاد في الوقت الراهن وسيبقى كمساهم في الشركة ''بعد أن حاولت إلى غاية مساء أول أمس إقناع شريف الوزاني بالعودة إلى تدريب الفريق، لكنه اشترط رحيل المكتب المسيّر، وهو ما حملني على عدم التدخل في تعيين مدرب جديد، بعد أن شجعني عامل آخر على ذلك، وهو وجود التكتلات داخل الفريق، حيث لمست في المواجهة السابقة أمام الوداد أن عناصر التشكيلة، ورغم التحفيزات المالية، لا يبالون بمصير الفريق، وبالتالي من الأفضل الانتظار إلى غاية فترة الانتقالات الشتوية أو عندما أصبح رئيسا لمجلس الإدارة لإحداث ثورة داخل الفريق''. من جهته، كشف لنا رئيس مجلس إدارة المولودية، العربي عبد الإله، أنه ينوي في الساعات القادمة تقديم استقالته، بعد أن شعر أن الظروف الحالية تجبره على الرحيل وترك الفريق لمن يقدر على تسييره.