قرر عمال فندق الأوراسي ''المفصولون'' تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر هذا الأخير، للمطالبة بإعادة إدماجهم في مناصب عملهم، و''فتح تحقيق في تجاوزات المديرية العامة''، في وقت دعت إدارة الفندق العمال المضربين إلى الحوار بعد أن نفت وجود أي قرارات فصل. ناشد حوالي 150 موظف يعملون على مستوى مختلف مصالح فندق الأوراسي، وزير السياحة التدخل المستعجل ل''إنصافهم'' وإعادة إدماجهم في مناصبهم، بعد أن قررت المديرية العامة فصلهم نهائيا، تبعا لاحتجاج نظموه يوم 06 سبتمبر الماضي، ودام ساعتين، ''للفت انتباه الإدارة ودعوتها إلى فتح حوار ومعالجة المشاكل التي انجرت عن الاحتجاج الأخير..''. وقال ممثلو العمال ل''الخبر''، إن المديرية العامة ترفض الاعتراف بالمجلس النقابي للمؤسسة، رغم أنه منتخب ويعمل في إطار ما ينص عليه القانون، يضيف محدثونا، الذين انتقدوا عدم تمكينهم من ممارسة حقهم النقابي، مشددين على ضرورة التعجيل في إعادة إدماجهم وصرف رواتبهم المتوقفة منذ وقفتهم الاحتجاجية الأخيرة، بعد أن لجأت إدارة المؤسسة إلى اقتطاع جميع المنح والتعويضات. واتهم العمال المفصولون مسؤولي الفندق بممارسة ضغوطات شديدة عليهم، وصلت إلى حد الضرب، بدليل الشكاوى المودعة حاليا على مستوى العدالة، يضيفون، ناهيك عن ممارسات حالت، حسبهم، دون حصولهم على حقوقهم الاجتماعية والمهنية، رغم أن معظمهم قضى أكثر من عشر سنوات خدمة في هذه المؤسسة الفندقية. من جهته، قال المدير العام لفندق الأوراسي، عبد القادر لعمري، في تصريح ل''الخبر''، إن إدارة الفندق لم تمارس أي ضغوطات على العمال المضربين. وعن سبب عدم انعقاد الجمعية العامة أوضح أن العمال لم يجدوا قاعة شاغرة تستوعبهم، بالنظر إلى عددهم المقدر ب620 عامل، لذا قامت الإدارة بإيداع طلب لدى مجلس قضاء الجزائر لتمديد آجال انعقاد الجمعية، وهم ما تم الموافقة عليه، على أن يتم عقدها في أواخر الشهر المقبل. وبخصوص الأرباح السنوية، قال مدير الفندق ''تقييم وتقسيم الأرباح مرتبط بعقد الجمعية العامة التي ستفصل في ذلك..''، مشيرا إلى أن ''فندق الأوراسي يشهد حاليا عملية ترميم وتهيئة، وهو متوقف تماما عن العمل، ما يعني عدم وجود مداخيل. لكن إدارة الفندق تخصص مبلغ 2 مليار و200 مليون سنتيم شهريا لصرف أجور 620 عامل''. كما نفى عبد القادر لعمري أن تكون إدارة الفندق قد طردت إحدى العاملات، ودعا العمال المضربين إلى الحوار قائلا ''أبواب الحوار مفتوحة أمام كل العمال المضربين''.