تحوّل الملعب البلدي سابقا بالعنصر في وهران، إلى سوق للمتاجرة في الخمور بطريقة فوضوية، حيث صار يستقطب زبائن من الذين كانوا في السابق يتوجهون إلى محلات بيع المشروبات الكحولية بمدينة بوسفر أو عين الترك. وبما أن العنصر لا توجد بها حانات أو محلات لبيع الكحول، فإن المدمنين على الخمر يتوجهون إلى الباعة الفوضويين بالملعب البلدي، على غرار حي البلاستيك الفوضوي، لاقتناء قارورات المشروبات الكحولية التي يتعاطونها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل. هذا ما أثار حفيظة السكان القاطنين بالمنطقة المؤدية إلى حي البلاستيك الفوضوي الذين اشتكوا مما يسببه لهم المدمنون أو أصحاب السيارات من الذين يترددون على الموقع لشراء الخمور، من إزعاج في أوقات حرجة وحساسة تصل إلى الرابعة صباحا، ''علما أن عملية تسويق الكحول بالملعب القديم تنطلق ما بعد موعد المغرب'' يقول أحد المواطنين. وهناك ظاهرة أخرى نبه إليها مواطنون من العنصر وهي بيع الأسلحة البيضاء المتمثلة في السيوف وعصي ''البيزبول'' المستعملة في المعارك ما بين شباب الأحياء، كما حدث في شهر رمضان الفائت بذات المدينة. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة أن هناك حدادا ببلدية واقعة شرق مدينة وهران مختص في صناعة السيوف، هذا الأخير يستعمل المادة الحديدية التي يعتمد عليها البناؤون في شد الألواح أثناء وضع الخرسانة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الزبائن يأتونه من كل حدب وصوب، للتزود بهذا النوع من الأسلحة المستعملة في الاعتداءات على الركاب بالحافلات وعلى مواكب الأعراس وكذا محلات بيع المجوهرات وغيرها.