استمتع جمهور دار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، في رابع ليالي المهرجان الدولي للإنشاد، بطبق إنشادي متنوع، استهلته فرقة ''المنار'' من سكيكدة بقيادة المنشد الجزائري أبو المجد، والتي تم تأسيسها سنة .1979 وتعتبر من أقدم فرق الإنشاد بالجزائر، حيث نوّعت في وصلتها الدينية، في تناغم وتجانس بين أعضائها. لتعقبها على المنصة فرقة ''تهليلة'' السورية بقيادة القارئ المنشد عمر الزهوري، والتي أمتعت الحضور بروائع الموشحات العربية والموسيقى الروحية، ممزوجة من حين إلى آخر برقصات الدراويش المرافقة لها، حاملة الجمهور إلى عوالم الصوفية الشامية. وكان ختام السهرة الرابعة بصعود ''فرقة دار الأوبرا المصرية'' بقيادة الموسيقار المتألق على آلة القانون صابر عبد الستار، والذي أدى من ألحانه موسيقى تسابيح، ثم موسيقى الياسمين. وقدمت الفرقة من ألحان السيد موسى الفرقة المصرية موشح ''صلاة على المختار''، لتتبع بابتهال للشيخ محمد عبد التواب، أحد أعضاء الفرقة، في ارتجال بعنوان ''أنشدت في حبه أحلى أناشيدي''. ويعود بعدها صابر عبد الستار إلى أداء موسيقى المولد وموسيقى الفراشة من تأليفه، ومن التراث المصري غنى رفقة الفرقة ''لأجل النبي'' و''إلى رحاب يثرب''، كما قدم من ألحان الشيخ إسماعيل سكر موشح جميل بعنوان ''مدح الحبيب''. للإشارة، فإن فرقة دار الأوبرا المصرية تأسست سنة 2008 فقط، من قبل العازف صابر عبد الستار الفائز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية للعزف على آلة القانون التي نظمتها الجامعة العربية بالجزائر سنة .2001