روي عن الحسن رضي الله عنه أنّ الدعاء في الحجّ والعمرة يُستجاب في خمسة عشر موضعاً، وهي: الطواف، الملتزم، تحت الميزاب، في الكعبة، عند زمزم، على الصفا والمروة، في السعي، خلف المقام، في عرفات، المزدلفة، منى والجمرات. ما يفعله الحاجّ بعد السعي إذا فرغ الحاجّ من السّعي، ينبغي له أن يكثر من الطواف بالبيت، ليلاً ونهاراً، ويحافظ على الصّلوات في الحرم مع الجماعة ما دام موجوداً بمكة، والتطوع بالطواف في الحرم أفضل من التطوع بالصّلاة، للغرباء القادمين إلى مكة، وليس السّعي إلاّ مرّة واحدة في الحجّ، فلا يعاد، ولا يتطوّع به كما يتطوّع بالطّواف. ويعيد الحاجّ التلبية بعد السعي وهو بمكة، ويستمر على ذلك إلى الزوال من يوم عرفة، ويندب للإمام أن يخطب في الحجّاج يوم السابع من ذي الحجّة بعد الظهر خطبة يعلّمهم فيها ما يفعلونه من المناسك. ما حكم السّعي بعد طواف فاسد في الحجّ؟ يجب أن يعيد السّعي بعد طواف الإفاضة، ولا يلزمه هدي بسبب تأخير سعيه إلى طواف الإفاضة، لأنّه لم يتعمّد التّأخير، فإن رجع إلى بلاده، ولم يعد السّعي بعد طواف الإفاضة، أو بعد طواف آخر صحيح ولو تطوّعاً، فيجب عليه الرجوع من بلده في ثيابه من غير أن يتجرّد، ولا أن ينوي إحراماً جديداً ليطوف ويسعى ولا يلزمه هدي، والرجوع في الحقيقة إنّما هو للسّعي، لأنّه ركن لا لطواف القدوم. الشيخ العربي زين الدين * عضو المجلس العلمي لمدينة الجزائر