شنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالمنيعة، 270 كلم جنوب عاصمة ولاية غرداية، حملة تفتيش للبساتين والمزارع، بحثا عن مهاجرين سريين من جنسية سورية يقومون بحفر آبار غير قانونية. حجزت عناصر من درك المنيعة، الأسبوع الماضي، آلتي حفر تقليديتين، إلى جانب معدات حفر أخرى وأنابيب معدنية. كما أوقفت 5 أشخاص خلال حملة مراقبة وبحث عن الآبار غير الشرعية. وحررت فرقة الدرك المحلية بالمنيعة، محاضر مخالفات ضد 7 فلاحين، لم يقدموا رخص حفر واستغلال لآبار قديمة حفرت بصفة غير قانونية. وكشف مصدر من المجموعة الولائية للدرك الوطني، عن وجود أجانب من جنسية سورية ويجري حاليا البحث عنهم. وأسفرت الحملة التي تأتي في إطار برنامج لوزارتي الداخلية والموارد المائية لمكافحة الحفر غير الشرعي، عن مراقبة العشرات من البساتين عبر عدة بلديات، وإيقاف 3 أشخاص ضبطوا أثناء حفر بئر بغرض استخراج المياه الجوفية بواسطة آلة حفر تقليدية الصنع. وكشف التحقيق بأن مؤسسات ومقاولات غير قانونية، تعمل في حفر الآبار لصالح فلاحين مقابل 60 مليون سنتيم عن كل بئر. ويتابع الموقوفون من طرف محكمة المنيعة بتهمة مخالفة قانون استغلال المياه الجوفية وحيازة عتاد أشغال غير قانوني والحفر دون رخصة. وكشف مصدر من الدرك الوطني، بأن عملية المراقبة ستمتد إلى بلديات أخرى في الأسابيع المقبلة. ويعمل العشرات من الجزائريين والأجانب، أغلبهم سوريون، في حفر الآبار بآلات تقليدية، بطريقة ابتكرها سوريون وتعتمد على التطريق بدلا من الحفر، وتضر هذه الطريقة بمخزون الجزائر من المياه الجوفية، حسب مختصين.