كشف البروفيسور تاج الدين عبد العزيز، أمس، عن تبني وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مؤخرا للبرنامج العلاجي الذي أشرف عليه فريقه الطبي قبل أشهر، والذي يمنع تنقل فيروس السيدا من المرأة الحامل إلى جنينها، حيث قررت الوزارة الإشراف على تعميم هذا النمط العلاجي على كل ولايات الوطن ابتداء من سنة .2012 وتأتي هذه الإجراءات التي جنحت إليها وزارة الصحة بناء على النتائج الإيجابية التي انتهت إليها التجربة العلاجية التي بدأت في ولاية وهران، وامتدت إلى ولايتي معسكر وتيارت في الآونة الأخيرة، بإشراف من جمعية الحماية ضد السيدا، حيث أثبتت التحاليل بأن السواد الأعظم من النساء الحوامل اللواتي يحملن فيروس السيدا نجحن في وضع مواليد جدد بصحة جيدة غير حاملين للفيروس المذكور، وذلك بفضل البرنامج العلاجي والمتابعة الطبية الدقيقة التي خضعت لها الأمهات المعنيات طيلة فترة الحمل. وحسب ذات المتحدث، الذي أدلى بتصريح ل''الخبر''، أمس، فإن وزارة الصحة اختارت يوم الفاتح ديسمبر المقبل، المصادف للاحتفالات باليوم العالمي لمكافحة السيدا، لمباشرة عملية تحسيسية كبيرة في هذا الإطار، حيث سيتم تنظيم ورشة تدريبية في مدينة سيدي بلعباس، ستتم من خلالها تهيئة الأرضية لمباشرة العملية في كل ولايات الوطن ابتداء من السنة المقبلة، مضيفا بأن عملية الكشف المبكر التي تتم في الولايات الثلاث المستهدفة لحد الساعة حققت نجاحا كبيرا، في ضوء الإقبال الكبير للأمهات الحاملات على الكشف دون أي خوف أو تردد، لدرجة أن عدد النساء الحوامل اللواتي أثبتت نتائج الكشف بأنهن لا يحملن الفيروس في ولايات تيارت لوحدها تعدى الألف امرأة. وحذّر البروفيسور تاج الدين من أي ندرة في وفرة الأدوية الاستشفائية الخاصة بالبرنامج العلاجي، لأن ذلك سيرهن النتائج المرجوة ويتسبب في كارثة كبيرة في ضوء احتمالات تفشي الفيروس بنسب عالية في أوساط المواليد الجدد، مسجلا تحسنا محسوسا في وفرة الأدوية لحد الآن، في انتظار تسطير برنامج خاص في هذا المجال، بالنظر إلى العدد الهائل المُتوقع استقباله من النساء اللواتي سيخضعن للعلاج عقب تعميم التجربة في كل الوطن.