من جهته أوضح ذات المصدر أن فريقا طبيا من وزارة الصحة تنقل في غضون بحر الأسبوع إلى وهران لاختيار مركزين نموذجين من واجهة البحر وكذا عيادة ابن داود القريبة من المستشفى المركزي الجامعي للولاية لإجراء تجربة محاربة داء السيدا للحد من انتشار المرض من الأم إلى جنينها، وتقليص مخاطر انتقال الفيروس إليه من نسبة 30% إلى 1% لضمان له حياة طويلة بعيدة عن كل المخاطر شريطة اتباع تعليمات وطرق وقائية يتم الشروع فيها وتنفيذها بمصلحة الأمراض المعدية، حيث يشرف على العملية فريق طبي مختص وكذا عمال بالمخبر المركزي للمستشفى والولادة وصيدلية المستشفى.. حيث تم تسجيل في ذلك الصدد 5 حالات حاملة لفيروس السيدا عند مواليد حديثي الولادة، وفيما تشير الأرقام والإحصائيات أن الحنين حامل الفيروس يكون أكثر عرضة للموت في بطن الأم وكذا الموت بعد الولادة، ويكون الخطر يشكل 90% في جسم المريض، ممادفع بالأطباء إلى إجراء عملية قيصرية من أجل إنقاذ الجنين، لأن الولادة العادية تشكل خطر على صحة الأم الحامل. وسيتم الانطلاق في البرنامج الوطني لوقاية الجنين من الإصابة بالداء شهر جويلية المقبل على مستوى كل ولايات الوطن• من جهته كشف البرفيسور بن عبد الله، مسؤول بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران، عن تسجيل 2819 شخصا حامل لفيروس نقص المناعة المكتسبة عبر جميع ولايات الوطن بينهم 740 حالة مؤكدة أي أن 6% من المصابين يتلقون العلاج ويتقربون من المصالح الطبية للعلاج والتخفيف من معاناتهم مع المرض. فالبرنامج الوقائي التي ستطلقه الوزارة من شأنه أن يقلص من الحالات المرضية من 6 إلى 1% في آفاق 2010 خاصة بعدما أثبتت إحصائيات أن 30% من الحوامل ينقلن الفيروس إلى الجنين• ودق - في ذات السياق - ذات البروفسور ناقوس الخطر أمام الانتشار الواسع للمرض الذي أصبح ينخر المجتمع بشكل خطير، وإيقافه يتطلب تكثيف الحملات التحسيسية والتوعية الوقائية من طرف الحركات الجمعوية والمجتمع المدني، إلى جانب تجنيد الوزارة لكل الإمكانيات لإعداد برامج وقائية ضد المرض الخطير والمعدي.