ذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن الفنان المسرحي الكويتي، منصور المنصور، توفي أول أمس بمستشفى بجاية، حيث أدخل قبل أسبوع بعد شعوره بآلام بالكلى، بينما كان في مهمة فنية ثقافية بالجزائر، حيث كان يقود فرقة مسرح الخليج ليقدم إحدى روائع المسرح الكويتي ''المكيد'' في إطار المهرجان الدولي للمسرح المحترف. وأضاف ذات المصدر أن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي المهندس نعى الفنان منصور المنصور، معتبرا وفاته خسارة كبيرة للحركة الفنية والمسرحية في الكويت. واعتبر أن ''إرادة الله شاءت أن يظل الفنان الكبير مع المسرح حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في أرض الجزائر الشقيقة، خلال مشاركته في وفد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومسرح الخليج العربي وأسرة مسرحية (المكيد) التي مثلت الكويت في مهرجان المسرح الدولي في الجزائر''. كما بعثت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، ببرقية تعزية باسم كل الفنانين والمثقفين الجزائريين. وكان الفنان الذي يُعتبر أحد مؤسسي الحركة الفنية المسرحية في الكويت، ضمن وفد مسرحي يشارك في مهرجان مسرحي جزائري لعرض مسرحية ''المكيد''، التي تمثلها فرقة مسرح الخليج التي ينتمي إليها الفقيد. وينتمي الفنان المنصور إلى أسرة فنية عريقة في الفن، فهو الشقيق الأكبر للفنانين محمد وحسين وعيسى والمخرج الراحل عبد العزيز. وكانت آخر أعمال الفقيد مسلسل ''الجليب'' الذي يُعرض حاليًّا على MBC وجمعه بالفنانة حياة الفهد، كما شارك في بطولة مسلسل ''جفنات العنب'' بدور أب ضرير، كما كان يستعد لتصوير دور في مسلسل ''ضي القلوب'' الذي يشهد عودة عائلة المنصور مجتمعين في مسلسل واحد. يُذكر أن الراحل قدم أعمالاً في الإذاعة والتلفزيون ومسرح الطفل. ومن أعماله مسرحية ''الأسرة الضائعة'' التي قُدِّمت عام 1963 مع حياة الفهد ومحمد المنصور، وعمل آخر قُدِّم في العام نفسه بعنوان ''الضحية''، جمعه بالفهد أيضًا وصقر الرشود. وفي عام 1965 قدَّم مسرحية ''عنده شهادة'' مع شقيقه محمد وسعاد عبد الله وخالد العبيد. ومن الأعمال المسرحية التي قدمها الفنان الراحل مسرحية ''الطين'' مع سالم الفقعان، و''فلوس ونفوس'' في عام 1969 مع سعد الفرج وحياة الفهد وصقر الرشود، ومسرحية ''ضاع الديك'' مع الراحل عبد العزيز المسعود التي قُدِّمت في بداية السبعينيات.