انتقد علي فوزي رباعين، رئيس عهد 54، السياسة الخارجية الجزائرية، فيما يتصل بالثورات العربية، وقال إنها ''لا تعكس إرادة الجزائريين''، بينما طالب بترحيل عائلة العقيد الليبي المقتول معمر القذافي من الجزائر، باعتبار أن ''الجزائر بلد الثوار، وليست بلد الدكتاتوريين''. أوضح رباعين، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بالعاصمة، للإعلان عن مؤتمر استثنائي للحزب يومي 18 و19 نوفمبر الجاري بزرالدة، أن ''الحكومة الجزائرية لم تتخذ العبرة من الحاصل لدى جيرانها''، متحدثا عن موقف الدبلوماسية الجزائرية مما يجري في سوريا، في إيحاء إلى مساندة الجزائر أنظمة عربية غير مرغوب فيها لدى شعوبها، على أن الموقف الجزائري لم يتغير منذ بداية الثورة في تونس ثم مصر ثم ليبيا فسوريا، فيما طالب بعدم بقاء عائلة القذافي في الجزائر. وعلق رباعين عن ''استقالة الوزراء'' كمبدأ أورده مشروع قانون الانتخابات، وتم إسقاطه في صيغته النهائية، بالتأكيد أن ''الوزراء لا يستقيلون طالما أن الرئيس بوتفليقة لم يستقل''، متهما الوزراء بخدمة مصالحهم الشخصية من خلال انتخابات يسخرون لها إمكانيات الدولة من وسائل وأعوان، وتابع ''هؤلاء لا يُصوَّت عليهم حتى في مداشرهم''. كما تساءل: هل هناك من طبق القانون، وصرح بممتلكاته؟، متابعا ''يفترض أن يستقيل الرئيس ليعطي المثل حتى يستقيل وزراؤه''.