عثرت مصالح الأمن المتخصصة في تمنراست قبل أيام، على رشاشات روسية حديثة من نوع ''بيكا'' وبنادق مخصصة للتصويب عن بعد والقنص، في مخزن معزول في منطقة ''تيبارا'' الواقعة على الحدود بين تمنراست وأدرار. كشف مصدر على صلة بالتحقيق في هذه القضية، أن الأسلحة التي ضبطت وهي رشاشان من نوع ''بيكا''، و7 بنادق روسية مطوّرة عن بندقية ''سيمونوف'' ومجهزة بمناظير عالية الدقة، كانت موجهة على الأغلب لعصابات إجرامية تتخصص في تهريب المخدرات إلى الجزائر، حيث تتشابه طريقة تخزين الأسلحة مع جهاز ''جي. بي. أر .أس'' لتحديد موقعها بدقة، مع أسلوب مهربي السجائر والمخدرات في إخفاء بضائعهم. وقد أدى تعقب أحد الأشخاص المشتبه في صلتهم بشحنة السلاح، إلى إيقاف مجموعة مكونة من 6 أشخاص من جنسية مالية كانت تنشط في المنطقة الحدودية الصحراوية بين الجزائر ومالي، وتمكن المحققون من استرجاع كمية هامة من الذخيرة وقطعتي سلاح من نوع ''كلاشنكوف'' في عملية تعد الأولى من نوعها. وتواصل مصالح الأمن عبر ولايتي تمنراست وأدرار البحث والتحري حول 3 مطلوبين لا يزالون في حالة فرار؛ حيث تشير المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الأمن إلى أن هؤلاء بحوزتهم مبلغ مالي كبير و3 قطع سلاح، مرجحة أن المطلوبين يحاولون الآن العودة إلى شمال مالي. وتتعلق هذه القضية بعملية أمنية ناجحة وقعت منذ أيام فقط عندما تلقت مصالح الأمن في تمنراست معلومات حول وجود جماعة مسلحة تنشط في الحدود بين الجزائر ومالي، وترافق عصابات المهربين عبر الحدود، وتبتز المهربين بالتهديد بالسلاح. وحصل الأمن فيما بعد على معلومات تفيد بأن هذه الجماعة تتخذ من أحد البيوت في قرية ''أوتول'' 30 كلم شمال مدينة تمنراست مقرا لها، لتشرع مصلحة الشرطة القضائية في التحقيق بعد أن تنكر شرطي في صفة مهرب، وادعى أنه بحاجة إلى قطع سلاح. فوافق زعيم المجموعة المسلحة بعد عدة لقاءات، على بيع 5 قطع سلاح من نوع ''كلاشنكوف'' وألف رصاصة للشرطي. بعدها نصبت الشرطة كمينا للمشتبه فيهم في منطقة قطع الوادي بمدينة تمنراست، أين تم الإيقاع بزعيم العصابة، وهو مالي يبلغ من العمر 44 سنة، ومعه 5 آخرون من أتباعه، كان بحوزتهم قطعتا سلاح وكمية من الذخيرة. وقد تحفظت الشرطة أيضا على سيارة المشتبه فيهم. وتواصل الشرطة القضائية وغرفة التحقيق الأولى لدى محكمة تمنراست التحقيق في علاقة الجماعة المسلحة الإجرامية المالية بشبكات التهريب العابرة للحدود.