نقلت مصالح الأمن المكلفة بالتحقيق حول شبكة المتاجرة بالسلاح المكتشفة في عدة ولايات بالجنوب قبل عام تقريبا تحرياتها إلى مناطق في شمال النيجر في إطار تعاون أمني وقضائي. وتبحث مصالح الأمن الجزائرية عن شخصين في حالة فرار متهمين في القضية يرجح أنهما يوجدان في النيجر. ارتفع عدد الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية شبكة المتاجرة بالسلاح في الجنوب التي يجري التحقيق حولها منذ شهر فيفري 2010 ليصل إلى 12 فردا تم توقيفهم من قبل مصالح الأمن، وينحدرون من ولايات غردايةالأغواط وتمنراست. وحسب مصادر على صلة بالتحقيق، ما يزال شخصان اثنان في حالة فرار ينحدران من ولاية أدرار. ورجّح مصدر قضائي أن يتزايد عدد الموقوفين في هذه القضية مع تواصل إدلاء الشخص المشتبه فيه الخامس المقيم في تمنراست بالمعلومات حول هوية الأشخاص الذين اشتروا قطع السلاح. وأوقفت الشرطة في حي تاسفوت بتمنراست شخصا يشتبه في صلته بقضية تهريب أسلحة يجري التحقيق حولها منذ 10 أشهر في الجنوب، بعد أن أدلى المشتبه فيه الرئيسي في القضية، بمعلومات جديدة حول مصدر الأسلحة التي كان يسوقها في عدة ولايات بالجنوب منها الأغواط وورفلة وواد سوف وغرداية. وبدأت مصالح الأمن بولاية تمنراست في التحقيق مع الموقوف رقم 12 ضمن شبكة تهريب الأسلحة والمتاجرة بها التي كشفتها الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية في الفترة بين جانفي وفيفري .2010 بالموازاة استرجعت مصالح الأمن قطعتي سلاح جديدتين تم ضبطهما في سيارة كانت متجهة إلى عين صالح. وحسب مصدر أمني، فإن تفتيش بيت المشتبه فيه أدى لضبط قطعة سلاح ثالثة وكمية هامة من الذخيرة كان الموقوف يعدها للبيع. وأفاد نفس المصدر أن الشخص الموقوف باع العديد من قطع السلاح المختلفة من عدة أنواع كالمسدسات وبنادق الصيد ورشاشات الكلاشنكوف عبر ولايات أدرار تمنراست غرداية وورفلة، ما يعني توسع التحقيق إلى باقي هذه الولايات. وتشير المعلومات التي تحصل عليها المحققون، حسب مصدرنا، أن الموقوف كان يتعامل مع عدد من تجار السلاح المقيمين في بلدة قاو شمالي جمهورية مالي.