يعكف المخرج وكاتب السيناريو سفيان بلاّلي، حاليًا، على تصوير آخر مشاهد فيلمه السينمائي الجديد ''الحبر والعالم''، التي ستلتقطها عدسة كاميرته بولاية بجاية في غضون اليومين المقبلين، بعد أن أنهى تصوير بقية المشاهد ببلدية بوغني بولاية تيزي وزو، سعيًا منه إلى تكرار تجربة المشاركة في مهرجان ''كان'' السينمائي، الذي سبق أن شارك في طبعته الأخيرة بفيلم ''الاختطاف''، ضمن إطار المنافسة الرسمية لصنف الأفلام القصيرة. وأوضح سفيان بلاّلي، في حديث مع ''الخبر''، أن الفيلم ينقل على مدار 13 دقيقة، كيف أن العلم سلاح ذو حدين، وكيف أن الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحدث في العالم، سواء ما تعلق الأمر بالأمور الإيجابية أو السلبية، معقّبا: ''أسعى من خلال العمل إلى طرح بعض الأبعاد الفلسفية التي تحتكم إليها البشرية، عبر مشاهد مفعمة بالإثارة والحركة، مستخدمًا في ذلك تقنية ثلاثية الأبعاد''. وقال بلالي إن أحداث فيلمه الجديد، المزمع تقديمه باللغة الأمازيغية، في انتظار ترجمته إلى اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تنطلق من العصر الحجري، حين يرى أحدهم عصفورا يُحلّق عاليًا في السماء، فتراوده فكرة اختراع طائرة، وبعدها أشياء أخرى وسط صعوبات جمة، إلى أن يبلغ مختلف التكنولوجيات الحديثة، مردفا: ''هذه الأخيرة لها من المحاسن والمساوئ، ما قد يضع كوكب الأرض أمام خيارين اثنين، هما السلام أو الدمار''. في إسقاط منه على ''الأحداث التي تشوب العالم اليوم، كالأزمة الاقتصادية العالمية والثورات العربية، ناهيك عمّا يستطيع الإنسان فعله عن طريق الحبر (القلم)، وهنا، أقصد دور الإعلام وتأثيره على الرأي العام''.