قال المخرج عبد القادر مرباح، في حديث مع ''الخبر''، إن فليمه السينمائي الموسوم ''العصفور المنسي''، يحاول تعرية واقع الإنتاج الفني في الجزائر، عبر قصة حب تراجيدية تتقاطع أحداثها مع قصة ''حيزية''، التي إرتأينا من خلالها إيلاء التفاتة للفنانين الذين أبدعوا وحافظوا على طابع ''الياي ياي''، وفي مقدّمتهم الفنان القدير خليفي أحمد''. أبرز المخرج عبد القادر مرباح، في معرض حديثه عن الفيلم السينمائي ''العصفور المنسي''، الذي تكفلت بإنتاجه شركة ''أمين إنتاج''، بعد أن اشترك في تأليفه رفقة كاتب السيناريو عيسى شريّط، أنه بصدد وضع اللّمسات الأخيرة على مشاهده، التي تمّ تصويرها في كل من الجزائر العاصمة وبوسعادة، بعد أن انطلقت أواخر شهر جوان المنصرم. وأضاف أن هذا العمل يشبه إلى حدّ بعيد قصة الحب التراجيدية التي عاشتها ''حيزية''، وخلدتها رائعة الفنان خليفي أحمد تحت العنوان ذاته. ناهيك عن تسليط الضوء على طابع ''الياي ياي''، الذي يسير حاليا نحو التلاشي والاندثار، بسبب عزوف غالبية شركات الإنتاج عن الترويج للأعمال المنضوية تحت عباءة هذا الطابع الأصيل الذي تشتهر به منطقة الصحراء. وعن فحوى سيناريو ''العصفور المنسي''، أوضح محدثنا في سياق ذي صلة، أن مجريات الفيلم تبدأ بفرح إحدى العائلات الصحراوية التي زفّت إحدى بناتها للجار، بعد الإعجاب الذي تحوّل مع مرور الوقت إلى قصة حب كللت بالزواج. خلافا لشقيقتها التي تجرّعت مرارة قصة حب عنيفة، جمعتها مع مهندس يعشق الغناء، حيث أنه بعد مدّ وجزر، تقرّر الفتاة مغادرة بيتها العائلي والاتجاه صوب الجزائر العاصمة لملاقاة حبيبها القاطن هناك، ''وهنا تحديدا تتطوّر الأحداث وتنفجر الحبكة، خصوصا في ظل سعي شقيقها إلى الانتقام منها، جرّاء هذه الخطوة التي أقدمت عليها، والتي ضربت من خلالها بكافة أعراف وتقاليد أهل الصحراء عرض الحائط''. معقبا: ''علاوة على هذه النقطة الحسّاسة التي عمدنا وضع الأصبع عليها، فإننا رأينا أنه من الضروري أيضا التطرّق إلى مسألة لا تقل أهمية عنها، وهي اتّخاذ بعض المنتجين من الفن ''الهابط''، مصدرا لجمع المال وكسب الثروة وكذا استغلال المواهب الشابة، دون مراعاة السلوكات التي ينبغي أن تحتكم إليها المدوّنة الفنية''. وبخصوص الممثلين الذين من شأنهم تحريك أحداث الفيلم الذي دخل أمس مرحلة التركيب، نوّه عبد القادر بالممثلة الصاعدة أمال بن عمارة، التي أسند لها دور البطولة (عيشة)، إلى جانب كل من نور الدين شلوش، محمد بن داود، نادية طالبي، سفيان زكام، مسعود زواوي، خيرة بختي، مدني مسلم وغيرهم.