جرت، أمس، انتخابات تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية في ظروف حسنة على العموم، بإجماع التنظيمات النقابية التي تابعت الاقتراع في جميع ولايات الوطن، ورصدت بعض ''التجاوزات'' في العاصمة وورفلة تخص منع الملاحظين من تأدية مهامهم في مراكز الانتخاب. سجل المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، بأسف رفض مديري عدد لا يحصى من المؤسسات التربوية السماح للملاحظين الذين انتدبتهم النقابات لتفقد أجواء سير عملية الانتخاب بالدخول إلى هذه المؤسسات، وأضاف أن معظم الحالات رصدت في إقليم مديرية التربية وسط، والمتسبب في ''هذه الفوضى''، كما قال، ''هو المديرية التي لم تلتزم بإرسال القوائم الاسمية للملاحظين إلى المؤسسات المعنية، ما تعذر على هؤلاء القيام بمهمة مراقبة العملية الانتخابية التي دامت من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا''. وعبّر المتحدث عن بالغ استيائه لعدم تحرك نفس الهيئة بغرض اتخاذ الإجراءات المناسبة لتدارك الوضع ومعالجة المشكل، وأردف قائلا ''كنا نأمل ألا يُفتح باب الشكوك والشبهات حول نزاهة هذه الانتخابات، لكن مثل هذه الأخطاء قد يستغلها بعضهم للترويج إلى وجود تزوير''. في المقابل عبّر محدثنا عن ارتياحه حيال الإقبال الكبير لموظفي القطاع على صناديق الاقتراع، لاختيار النمط الجديد الذي ستسيّر وفقه أموال الخدمات الاجتماعية مستقبلا، وذلك في أجواء ''هادئة''، سواء عن طريق اللجان المحلية أو بواسطة اللجان الولائية والوطنية، وهو ما ذهب إليه رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان الذي أكد أن المشاركة كانت قياسية نظرا ''لقرب الصندوق'' من الموظف. ولم يخف الرجل الأول في ''السنابست'' من جانب آخر امتعاضه الشديد من منع جميع مديري المؤسسات التربوية على مستوى ولاية ورفلة الملاحظين من مراقبة العملية الانتخابية، واستغرب أكثر درجة ''جهل'' مديري المدارس للضوابط المحددة لسير العملية في مناطق متفرقة من الوطن، والسبب يكمن، بنظره، في عدم استفسار مسؤولي هذه المؤسسات عن محتوى المنشور المنظم للعملية والصادر منذ مدة عن وزارة التربية. ''الخبر'' تنشر النتائج الأولية لانتخابات تسيير أموال الخدمات الاجتماعية المصوّتون لصالح اللجان الولائية والوطنية يسيطرون على الاقتراع تباينت، أمس، نسب المشاركة في انتخابات تسيير أموال الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية، حيث كشفت النتائج الأولية عن تقدم نسبة المصوّتين على الوثيقة رقم 1 المتعلقة بالتسيير عن طريق اللجان الولائية والوطنية، أمام المصوّتين لصالح الوثيقة رقم 2 والمتعلقة بالتسيير على مستوى المؤسسات. وتشير التقديرات الأولية التي تحصلت عليها ''الخبر''، في ساعة متأخرة من مساء أمس، إلى تصويت ولايات عنابة وتيزي وزو وسوق أهراس وبجاية والبويرة وبومرداس وبسكرة وإليزي وتندوف وجيجل وأم البواقي على الوثيقة رقم 1، حيث بلغ عدد المسجلين في عنابة مثلا 9590، فيما صوّت 8778 على الوثيقتين وألغيت 259 وثيقة، حيث صوّت في نفس الولاية 6586 على الوثيقة رقم 1 و1933 على الوثيقة رقم .2 وفي فالمة صوّت 5850 على الوثيقة رقم 1، فيما بلغ عدد المصوّتين 987 على الوثيقة رقم 2، وفي إليزي بلغت نسبة التصويت على الوثيقة رقم واحد 29 ,73 وفي تندوف 16, 85 بالمائة، وفي مستغانم لم تتجاوز نسبة التصويت على الوثيقة رقم واحد 45 بالمائة، ودونها في سعيدة، أين بلغت نسبة التصويت على نفس الوثيقة 93, 41 بالمائة. وفي الجزائر شرق صوّت 5915 على الوثيقة رقم 2 و7015 على الوثيقة رقم .1 رغم تسجيل مشاركة قياسية في وهران تجاوزات في بعض المدارس عكّرت سير الانتخابات عرفت عملية التصويت الأولى من نوعها التي شهدتها كل المؤسسات التربوية بالوطن، لتحديد طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية مستقبلا، استجابة قياسية من قبل مستخدمي القطاع بوهران، فيما سجلت تنظيمات نقابية بعض النقائص والتجاوزات التي دوّنها الملاحظون المنتدبون. وتميزت انتخابات، أمس، بالسير الحسن في أغلب المؤسسات التربوية المتوزعة عبر تراب ولاية وهران، باستثناء بعض المدارس الابتدائية، على غرار ما تم تسجيله في منطقة بلقايد بالناحية الشرقية للولاية، حيث أوضح السيد قادة مزوار، الأمين الولائي لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن ''المراقبين تفاجأوا بغياب كل أجواء الانتخابات على مستوى مدارس بلقايد 1 و2 و3 و4 وكأن أمر الانتخابات لا يعنيهم في شيء، باعتبار أن صناديق الاقتراع لم تكن موجودة والوثائق الانتخابية رقم واحد واثنين غير متوفرة، وذلك بالرغم من أن المنشور رقم 618 واضح وينص على التحضير المسبق للعملية حتى يتسنى للعمال الإدلاء بأصواتهم''، مضيفا أن ''النقابة استفسرت الأمر لدى المديرين المعنيين وحررت تقريرا سيتم تسليمه للجهات الوصية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة في حق المتورطين في هذا التقصير المفضوح وغير المبرر، باعتبار أنه لم يتم تدارك الأمر إلا في حدود العاشرة والنصف صباحا، أي بعد مرور ساعتين ونصف من انطلاق العملية الانتخابية''. على صعيد آخر، سجل ملاحظو نقابة ''الأونباف''، حسب ذات المتحدث، ''تجاوزات أخرى في إحدى المدارس الواقعة في مقاطعة حي فمبيطة وسط المدينة، تمثلت في وضع تحت تصرف المنتخبين الوثيقة رقم 2 فقط وانعدام الوثيقة رقم ,1 الأمر الذي يُعد توجيها غير نزيه للانتخابات، وهو ما أبلغناه لمسؤول المؤسسة في انتظار إخطار الأمانة الوطنية، خاصة وأن بعض المفتشين في مقاطعات مختلفة حاولوا الاتجاه في نفس المسار''. من جهتها، أحصت نقابة ''السنابست'' بعض الأخطاء الطفيفة التي تم تداركها بشكل مستعجل وسريع، أبرزها غياب أسماء المستفيدين من الانتداب الموضوعين تحت تصرف الإدارة أو النقابات في مؤسساتهم الأصلية عندما توجهوا للإدلاء بأصواتهم طبقا للمنشور المذكور. مديرون يمنعون المتعاقدين من الانتخاب بمستغانم عرفت الانتخابات الخاصة بالخدمات الاجتماعية لعمال التربية، أمس، بمستغانم إقبالا كبيرا وسط الأسرة التربوية، حيث جرت في ظروف جيدة ميزها التنظيم المحكم، ولم تتخللها، حسب الأمين الولائي لنقابة الإينباف، سوى مشاكل بسيطة تخص الجانب التنظيمي، كإقدام بعض المديرين على منع الأساتذة المتعاقدين من الانتخاب بحجة أنهم غير مرسمين، إضافة إلى تدخل عناصر نقابية في توجيه الناخبين خاصة من فئة العمال. وحسب الأمين الولائي لنقابة الإينباف، فإن هذه المشاكل البسيطة تم تسويتها بتدخل الإدارة الوصية. أما الأمين الولائي للكناباست فقد أثنى على الانضباط الذي ميز سلوك عمال وأساتذة الثانوي ما سهل عملية الانتخاب التي تمت في ظروف جيدة. الانتخابات في شرق البلاد اقتراع في علب ''الكرتون'' ببعض المؤسسات شهدت بعض المؤسسات بولايات الشرق نقصا في صناديق الاقتراع فرض عليها اللجوء لعلب ''الكرتون''، وسجلت بعض التجاوزات القليلة، حيث تشير المعطيات الأولية لعملية الفرز إلى تقدم الوثيقة الأولى التي تقر الإبقاء على التسيير القديم على أساس اللجنة الوطنية واللجان الولائية. وقد باشر، صبيحة أمس، أكثر من 25 ألف موظف بقطاع التربية بسطيف، التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث الوعاء الانتخابي الخاص بالمنظومة التربوية، عملية الانتخاب في ظروف عادية، إلا أن نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''أونباف'' أكدت حدوث بعض التجاوزات التي تمت معالجتها في وقت قياسي من طرف مديرية التربية، خاصة ما تعلق منها بعدم تجاوب مصالح البلديات مع العملية، حيث حرمت العديد من المدارس من صناديق الاقتراع رغم توصيات الوزير. ولجأت بعض المؤسسات إلى استخدام علب من ''الكرتون'' لوضع الأظرفة، فيما منع مدير متوسطة بأقصى الشمال الملاحظين من النقابات من دخول مكاتب الاقتراع رغم حيازتهم على أمر بالمهمة. وأشار الأمين الولائي لاتحاد عمال التربية والتكوين بعنابة إلى عدم تقيّد بعض المديرين بالحياد، مثلما حدث بمتوسطة عميرات بغدادي بحي الريم، عندما سمح المدير للمفتش بالدخول إلى المؤسسة، وقيامه بالضغط على أستاذة ملاحظة منخرطة في الاتحاد. تجاوزات بمراكز التصويت في معسكر أكد مسؤول الاتحاد الوطني لعمال التربية بمعسكر تسجيل بعض التجاوزات من قبل محسوبين على نقابة المؤسسة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وأضاف نفس المسؤول أن مفتش عضو بالمركزية النقابية حاول التأثير على سير الانتخابات ببرمجة عمليات تفتيش يوم الانتخاب، وتعليقه الملصقة الخاصة بالحملة لصالح المأمن بالمدرسة يوم التصويت، وإخراجه مدير المدرسة خارج المؤسسة التي يرأس مكتبها التصويتي لعرقلة العملية ودفع موظفي القطاع إلى عدم المشاركة. وأشار نفس المسؤول إلى قيام مدير مدرسة بمنطقة سيف بتأجيل عملية الفرز بعد نهاية عملية التصويت ووضع الصندوق الانتخابي داخل مكتبه إلى ما بعد الغداء، في مخالفة للمرسوم الخاص بانتخابات لجنة الخدمات الاجتماعية. 60 ورقة تصويت ملغاة في البيّض كشفت مصادر نقابية مختلفة ل''الخبر'' بمعسكر أن عملية الانتخاب تمت بشفافية دون تدخل أي طرف باستثناء قضايا لا ترقى لتجاوزات، وأن هناك 60 ورقة انتخاب تم إلغاؤها لأسباب مختلفة.