أطاحت مؤخّرا عناصر الدرك الوطني بالبليدة، بشابّين ينتميان لعصابة إجرامية منظمة اختصّت في ترويج المخدرات بعد تهريبها عبر الحدود المغربية باتّجاه الولايات الوسطى انطلاقا من البليدة. أسفرت تحرّيات عناصر فصيلة الأبحاث بالتنسيق مع فرقة الأمن والتدخل التابعين للدرك الوطني بالبليدة، من تحديد هويّة اثنين من شركاء المتّهم الرئيسي في جناية تهريب وتنظيم ونقل المخدرات ضمن جماعة إجرامية دولية، والذي ألقي عليه القبض خلال نوفمبر الماضي من السنة الجارية، إثر كمين محكم أفضى بحجز 10 كلغ من الكيف المعالج كان بصدد طرحها بالبليدة. ويتعلق الأمر بالمسمى ''س.م'' يبلغ من العمر 53 سنة. وسمح ترصد المشتبه فيهما بضبط 500غ من المخدرات مهيّأة على شكل صفائح كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة المدعو ''س.ع''24 سنة أثناء توقيفه رفقة شريكه ''ل.أ'' البالغ من العمر 28 سنة في حالة تلبّس، بينما كانا بصدد طرحها للبيع بوسط مدينة بوفاريك. وأظهر التحقيق أنّ المتّهمين في جناية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات مسبوقين قضائيا في ملفات مماثلة، في الوقت الذي لا يزال المسمى ''ش.ر'' 38 سنة في حالة فرار بعدما ثبت تورّطه في نفس القضية، حيث سمحت عملية تفتيش منزله بحجز مبلغ 230 ألف دج يعتبر من عائدات السموم. بالمقابل أكّدت التحريات انتماء الشّابين لجماعة إجرامية منظمة امتدّ نشاطها عبر كامل التراب الوطني انطلاقا من الحدود الغربية، بالتنسيق مع الشبكة الدولية لتهريب السموم، حيث لا زالت التحريات جارية بشأنها لتحديد هوية أفرادها.