وصلت، يوم أمس الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق طلائع المراقبين العرب، يتقدمهم الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السيد سمير سيف اليزل. وفي هذه الأجواء قتل واحد وثلاثون شخصا، حسب الأخبار المنقولة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما دعت المعارضة إلى جمعة ''بروتوكول الموت'' تنديدا ببروتوكول الجامعة العربية الذي يسمح بدخول مراقبين عرب إلى سوريا. وصل إلى دمشق، أمس، قادما من القاهرة وفد بعثة المراقبين العرب للإعداد لزيارة البعثة العربية المنتظر قدومها خلال الأيام القادمة، وفق ما نص عليه بروتوكول الجامعة العربية. وقال سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الذي يرأس الوفد المكون من 11 عضوا، قبل مغادرته القاهرة، إن الوفد سيعمل على تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري ''في موضوع تحضير استقبال بعثة المراقبين''، مضيفا أنه سيقوم بعمل ''بعض الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة على الأرض من ناحية الإقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين، خلال تنقلات أعضاء البعثة وتحديد الأماكن التي ستقوم بزيارتها في كل المدن والمناطق السورية''. ويضم الوفد الذي يرأسه سيف اليزل عددا من مسؤولي الجامعة العربية إلى جانب باحثين وخبراء في عدة منظمات حقوقية. ميدانيا، دعت المعارضة في سوريا إلى التظاهر، نهار اليوم الجمعة، تحت شعار ''بروتوكول الموت''، في إشارة إلى بروتوكول مراقبي الجامعة العربية، معتبرة أن ما جرى مجرد ''مناورة'' من السلطة الحاكمة، ودليلها مواصلة عملياتها ضد المتظاهرين وقتلها لما يزيد عن المائتين وخمسين محتجا خلال اليومين الأخيرين فقط، كما اعتبر الناشطون ميدانيا في المدن السورية أن نظام بشار الأسد ''استغل توقيع البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية الهمجية التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج''. دوليا، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي له مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أمله بأن يكون عمل بعثة المراقبين العرب موضوعيا ويسهم بالتنسيق مع القيادة السورية في التوصل إلى تسوية الأزمة بجهود السوريين أنفسهم ودون تدخل خارجي.