عشرات الآلاف في دمشق في مظاهرات داعمة للأسد والجيش قبل يوم واحد فقط من وصول مراقبي الجامعة العربية لمراقبة تطورات الأحداث في سوريا، والسهر على تطبيق بنود بروتوكول الاتفاق بين الجامعة ودمشق، طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، الدكتور برهان غليون، الأمين العام لجامعة الدول العربية بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي. فيما خرج عشرات الآلاف من السوريين في دمشق دعما لبشار الأسد وتضامنا مع الجيش. دعا الدكتور غليون لتدخل دولي عاجل لوقف القمع ''الوحشي والإجرامي'' في حق الشعب السوري، كما قال، وانتقد رئيس المجلس قبول الجامعة إرسال مراقبين بينما لم يسحب نظام الرئيس السوري بشار الأسد قواته من الشوارع بل زاد من التصعيد العسكري ضد المحتجين. هذه التطورات جاءت في وقت بدأت فيه طلائع المراقبين العرب في التوجه إلى سوريا، حيث يتوقع أن يصل، اليوم الخميس، إلى دمشق نائب الأمين العام سمير سيف اليزل ضمن الوفد الأول من المراقبين. وعن هذه الخطوة كشف الأمين العام نبيل العربي، أن الدول الخليجية وافقت على إرسال ستين عنصرا مراقبا، من مجموع المراقبين الذين سيصل عددهم إلى مائة وخمسين عنصر. وعن الأجواء التي سيعمل فيها هؤلاء المراقبون، رد العربي بأنه يتوقع ''أن تتاح لهم حرية التحرك والاتصال بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات'' بمختلف أنحاء البلاد، مع هذا يرى أمين عام الجامعة أن العقوبات العربية ستبقى سارية إلى أن يقدم المراقبون تقييمهم في تقارير يومية وأسبوعية، مضيفا أن الوزراء العرب سيقررون الخطوة التالية. ميدانيا أخذت الصدامات التي تدور بين المحتجين والقوات الأمنية السورية أبعادا خطيرة، خلال اليومين الأخيرين، خاصة في الجانب المتعلق بعدد الضحايا الذين يسقطون في المواجهات، وفي هذا الشأن تحدثت تنسيقيات الثورة السورية عن سقوط ما يزيد عن مائتي قتيل في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. في المقابل، خرج عشرات الآلاف من السوريين في العاصمة دمشق لدعم الجيش السوري والرئيس الأسد، وجاء في تقرير لوكالة الأنباء السورية: ''تقديرا لتضحيات الجيش ودوره في حماية أمن واستقرار الوطن وتصديه للمؤامرة التي تتعرض لها سوريا، وتأكيدا على تلاحم الشعب معه في مهمته الوطنية، وضمن فعالية حماة الديار عليكم سلام، أزيح الستار عن نصب بعلو سبعة أمتار يجسد الجندي العربي السوري بمشاركة حشود ضخمة من السوريين ملأت ساحة الأمويين، مكان وضع النصب.