ستظل الألعاب العربية الثانية عشرة التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، تحتفظ في ذاكرتها بمشاركة العار لسنة 2011 للرياضة الجزائرية بشكل عام. ففي الوقت الذي كنّا نقتنع بأن مستوى الرياضة الجزائرية يفوق بكثير مستوى العديد من البلدان العربية، وبأن النجاح عربيا لا يعتبر مقياسا للحكم على مدى قوة وتألق وتطوّر الرياضيين الجزائريين، نزلت المفاجأة كالصاعقة، حين تفوّقت منتخبات مجهرية على ''نخبة'' الرياضيين الجزائريين، بشكل تواجدت الجزائر، التي شاركت في 18 اختصاصا رياضيا وبتعداد قوامه 211 رياضي، في المركز الخامس برصيد 88 ميدالية منها 16 ذهبية 31 فضية و41 برونزية، وبفارق شاسع عن عدة منتخبات عربية نالت الذهب والفضة والبرونز بالعشرات. وكان المسؤولون على الرياضة في الجزائر قد اختاروا تقليص الوفد الجزائري الذي شارك في الألعاب الإفريقية الأخيرة ما بين 3 و18 سبتمبر 2011 بمابوتو بالموزمبيق، بسبب ما تم الإتفاق عليه على أنه فشل غير مسبوق قاريا، حيث احتلت الجزائر المركز الخامس وراء جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر وتونس ، وهي التي احتلت المركز الثاني في الدورة ما قبل الماضية. وأنهت الجزائر دورة مابوتو بمجموع 85 ميدالية، منها 22 ذهبية فقط وكانت التوقعات أن تحصد الجزائر 34 ميدالية من المعدن النفيس، بينما تم الحصول في مابوتو على 29 فضية و34 برونزية، في وقت نالت تونس 29 ذهبية بمشاركة 69 رياضيا فقط. ورغم تقليص عدد الرياضيين تحسبا للألعاب العربية، واختيار من يتوقع أن يتوجوا بالذهب في الدوحة، إلاّ أن ذلك لم يحفظ ماء وجه الرياضة الجزائرية التي سقطت أمام ''الصغار'' في صورة صاحب برونزية الجيدو في أولمبياد بيكين، صورية حدّاد التي أقصيت في الدور الأول. ونال الوفد الجزائري 16 ذهبية بفارق ذهبية واحدة على السبّاح التونسي أسامة الملولي ، بينما حصلت مصر على كمّ كبير من الميداليات على اختلاف معادنها، وبدت الهوّة شاسعة بين الجزائر والبلدان المشاركة الأخرى.