شهدت عدة بلديات بخنشلة صباح أمس، احتجاجات عارمة بسبب انعدام قارورات غاز البوتان التي وصل سعرها ببلديات الولاية الجنوبية والجبلية إلى 1200 دج للقارورة، وقد دفعت هذه الأزمة التي مست جل ولايات الشرق أين يستثمر خمسة خواص، إلى غلق مصانعهم وتسريح العمال. وفي اتصالنا بأحد المستثمرين الخواص، السيد بقزو محمد، أكد لنا أن مصانع 16 مستثمرا عبر الوطن، 5 منها بالشرق الجزائري، منعت عنها مادة الغاز من طرف وزارة الطاقة والمناجم والمديرية العامة لنفطال، بحجة أن القارورات ملك للمواطنين والمؤسسة، واعتبر المتضررون هذه الحجة واهية، مطالبين الوصاية باحترام الاتفاقية المبرمة بين المستثمرين والمديرية، خاصة وأن هذا الإجراء أدى إلى توقيف أكثر من 20 ألف عامل، وتسبب للمستثمرين في خسائر مادية كبيرة، الذين طالبوا الوزارة ومسؤولي المديرية العامة لنفطال بفتح هذا الملف. وفي اتصالنا بمديرية الطاقة والمناجم، أكد لنا رئيس مصلحة بها، أن المديرية تلقت إشعارا بغلق هذه المصانع، فتم تنفيذ القرار دون أن يعطي توضيحات أخرى. وعلمنا من جهة أخرى أن الوزارة والمديرية العامة لنفطال أقدمت على غلق المصانع ال14 عبر الوطن لاكتشاف لجان تفتيش وتحقيق أن مادتي الخل والجافيل توضعان في قارورات غاز البوتان، وأن الاتفاقية المبرمة بين هؤلاء ونفطال قد انتهت، وأن مسؤولي المؤسسة يريدون إعادة النظر في الاتفاقية، منها إدراج بند الغلق النهائي للمصنع الذي تثبت في حقه التجاوزات وعدم احترام بنود الاتفاقية خاصة من الناحية الأمنية. وكان المدير العام لشركة نفطال السعيد أكراش قد صرح أول أمس للقناة الإذاعية الأولى بأن سبب توقف مراكز الخواص لتعبئة قارورات البوتان مع مطلع 2012 يعود إلى انتهاء العقد المبرم بين نفطال وهذه الشركات، والذي دام أكثر من أربع سنوات، كاشفا عن امتلاك شركة نفطال ل42 محطة لتعبئة القارورات بغاز البوتان، والتي بإمكان الزبائن التوجه إليها لاقتناء ما يحتاجون إليه.